خبيرة توظيف دولية تنصح المفصولين من وادي السيلكون.. ماذا قالت؟
وسط سلسلة تسريح العمالة التي شهدتها شركات التكنولوجيا الكبرى بالولايات المتحدة، احتاج الموظفون المستبعدون إلى من يرشدهم بهذا الظرف.
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" حوارا أجراه مع مدربة متخصصة للمتعامل مع الموظفين في حالات التسريح والفصل، هي "أليسا كوهين"، المدير لمكتبة الاستشارات الوظيفية بمدينة سياتل الأمريكية Close Cohen Career Consulting.
هذه الخبيرة، قبل عملها في مجال استشارة العاملين، تولت إدارة تطوير علامات تجارية بارزة لشركة أمازون وستاربكس وبيبسي ومايكروسوفت، واستغلت خبرتها في نصح التاركين لعملهم في هذه الظروف، لتوجيههم للخيارات الأنسب لهم في الحياة.
وفي حديثها لبيزنس إنسايدر، قالت أليسا، إن 50% من العملاء الذين لجأوا لشركتها للاستشارة، يمتلكون مسيرة وظيفية في شركات تكنولوجيا عملاقة مثل جوجل وأمازون، أبطال مشهد التسريح في وادي السيلكون مؤخرا.
المفصولون نوعان
وفي بداية تحليلها للمشهد، قالت "أليسا كوهين" لبيزنس إنسايدر، إنها بعد تعاملها مع موظفين يحتاجون للاستشارة، من شركات أبل وأمازون وغوغل، وجدت أن المستبعدين من عملهم دائما ما يكونون نوعين، الأول من يكون في حاجة لإيجاد عمل بديل في الحال، والثاني من يحتاج لوقت لتحقيق ذلك.
في حين اشترك النوعان في تعرضهما للحزن كمرحلة يمران بها جميعا فيما بعد الاستبعاد من العمل.
والنوع الذي يحتاج للبحث عن عمل في الحال بعد تعرضه لهذه الحال، لاحظت أليسا أنه يكون من النوع الذي يعيل نفسه وليس لديه من يدعمه ماديا، أو من يعتبر مركز إعالة أسرة.
النوع الثاني من الموظفين يحتاج لوقت للإعادة تقييم قدراته قبل البحث عن عمل آخر، وما يعني العمل بالنسبة له في المستقبل.
الموظفون يبحثون عن قيمتهم في مكان العمل
ضمن تحليلاتها أيضا، قالت أليسا إنها على مدار عملها مع عدد كبير من الموظفين الذين سبق لهم التعرض للاستبعاد من العمل، لم تستمع من قبل لموظف يقول إنه عليه البحث عن مجال آخر بعيدا عن مجال التكنولوجيا، أو العكس.
وأكدت أليسا أن الموظف في المجمل يبحث عن البيئة التي تقدر قيمته وتحقق له الاحتواء والأمن والثقافة التي يجد بها الثقة والاعتماد، بالإضافة لعوامل أخرى تشمل المرونة في توقيتات وأماكن العمل، وهو العامل الذي شهدت أليسا أنه يحظى بأكبر قدر من التقدير من الموظفين المارين بهذه الظروف.
موظفون ساعون للاستعداد المسبق للتسريح
ضمن مسيرتها المهنية، واجهت الخبيرة أليسا كوهين، موظفين طالبوها بتحضيرهم نفسيا بشكل مسبق في حالة تعرضهم للاستبعاد، وطلبوا منها مساعدتهم للاستعداد لذلك.
وتقول أليسا إن الخوف هو ما يدفع هذا النوع من الموظفين للقيام بالاستعداد مسبقا للتعرض للاستبعاد، والسبب في ذلك هو محيط العمل نفسه الذي نمى هذا الشعور والذي تعود آثاره على إنتاجية الموظف.
ومن هم يجدون أنفسهم باقون في مرحلة ما بعد التسريح، تلاحظ أليسا انهم يركزون دائما على إثبات جدارتهم وأحقيتهم بذلك، ووجهت إليهم نصيحة بالتركيز على تحقيق التأثير الفعال وليس القيام بالجهد فقط.