كوريا الجنوبية تحذر من تضرر صناعة التكنولوجيا بعد قيود اليابان
مسؤول حكومي كوري جنوبي يقول "إن هذا سيؤثر سلبا على أبل وأمازون وديل وسوني، إضافة إلى مليارات المستهلكين في جميع أنحاء العالم".
قال مسؤول حكومي كوري جنوبي، اليوم الأربعاء، إن اليابان تقوض التجارة الحرة بالقيود التي فرضتها على صادراتها لبلاده ، الأمر الذي سيؤثر على صناعة التكنولوجيا العالمية، وفق ما ذكر.
كانت طوكيو أعلنت في بداية هذا الشهر عن قيود التصدير، بتقييدها لصادرات 3 مواد تقنية إلى كوريا الجنوبية تستخدم لإنتاج أشباه الموصلات ولوحات العرض.
وأوضح المسؤول في تصريح نشرته وكالة "يونهاب" الكورية أن إجراءات اليابان بتشديد قيود التصدير لبعض المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات والشاشات التي جاءت بدون أي إشعار مسبق تتناقض مع مبادئ منظمة التجارة العالمية.
وقال: "إن العواقب الوخيمة الناجمة عن توقف خطوط تصنيع أشباه الموصلات واضحة، فالأمر سيؤثر بالسلب على الكثير من الشركات بما في ذلك ما يشمل "أبل" و"أمازون" و"ديل" و"سوني"، بالإضافة إلى مليارات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وتابع: "من المؤسف أن اليابان استهدفت قطاع صناعة الرقائق التي تمثل نحو 25% من صادرات كوريا الجنوبية، فضلا عن شركة سامسونغ للإلكترونيات -مصنع رئيسي للأشباه الموصلات- التي تحوز على 21% من سوق الأسهم في البلاد".
وشدد المسؤول على أنه لا ينبغي استخدام العلم والتكنولوجيا كأدوات في حرب تجارية، حيث إن الأمر "سيؤدي فقط إلى عواقب مأساوية". وأنه يجب استخدامها من أجل الحث على زيادة الإبداع.
وتصر سيؤول على أن هذه الخطوة لها دوافع سياسية، فيما طالبت اليابان بإلغاء قرار محكمة سيؤول الذي أمر شركات يابانية بتعويض عمالها الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل خلال الحرب العالمية الثانية.
وتبني اليابان حجتها على أن جميع قضايا عمال السخرة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية قد تمت تسويتها في مجملها بموجب اتفاق عام 1965 الذي هدف إلى تطبيع العلاقات الثنائية.