تيد كروز: أوباما أبرم "أسوأ" اتفاق مع إيران ولم تلتزم به
السيناتور الأمريكي أكد أن "اتفاق أوباما مع إيران هو الأسوأ في التاريخ، وأعطى لإيران الفرصة والوقت للعمل على تطوير برنامجها النووي"
هاجم السيناتور الجمهوري تيد كروز، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ بسبب سياسته الخاطئة تجاه إيران واتفاقه معها الذي وصفه بـ"الأسوأ في التاريخ".
- ألمانيا تدعو إيران للتراجع عن قرار زيادة تخصيب اليورانيوم
- الانتهاك الرابع نوويا.. ماذا تفعل إيران داخل منشأة فوردو تحت الأرض؟
وأكد كروز، خلال مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ، بعنوان "مواجهة قمع النظام الإيراني والإرهاب والتدخل الإقليمي"، أن "الاتفاق بينه وبين إيران هو الأسوأ وكان لصالح إيران ولم تلتزم به إيران من الأساس".
وأشار إلى أن "أوباما فعل أمرا غير مبرر بإرساله طائرة محملة بمبلغ مليار و800 مليون دولار كمبلغ نقدي إلى إيران، كبادرة حسن نية وتعويض عن العقوبات، إلا أن إيران لم تلتزم بأي شيء".
ولفت إلى أن "اتفاق أوباما مع إيران هو الأسوأ في التاريخ وأعطى لإيران الفرصة والوقت للعمل على تطوير برنامجها النووي وليس التقليل منه أو الامتناع كما كان يأمل أوباما".
وأوضح أن "هذه الأموال تم استخدامها لتهديد وقتل الأبرياء حول العالم".
وقال كروز إن "سياسة الضغط القصوى ضد إيران تؤتي ثمارها، وإن حالة الخوف والذعر من ارتفاع أسعار البترول عالميًا بسبب العقوبات على إيران لن تحدث".
واختتم السيناتور الجمهوري بالتأكيد على أن "النظام الإيراني يعاني، وأن بقاءه في السلطة مبنيّ على إرهاب شعبه، لكن سقوطه قد يحدث أسرع مما نتخيل".
وكانت إيران بدأت، الأربعاء، رابع خطواتها على طريق تقليص الالتزامات المنصوص عليها قبل 4 سنوات بإعادة تشغيل منشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، عن رئيس البلاد حسن روحاني قوله إن تلك الخطوة التي تعارض بنود الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع دول 5+1 في عام 2015 تأتي بدعوى انتهاء المهلة المحددة من إيران للبلدان الباقية في الاتفاق النووي.
وأعلن التلفزيون أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية.
ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.
وكانت إيران قد وافقت في عام 2015 على تحويل فوردو إلى "مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية" تستخدم فيه 1044 جهازا للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق، وقال إنه معيب ويصب في مصلحة إيران.. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض العقوبات على طهران وشددتها؛ ما تسبب في خفض صادرات إيران من النفط الخام، وهي حيوية لاقتصادها، بنسبة تفوق 80%.
من جانبه، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودون على الأرض في إيران، مضيفا: "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو.. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريرا عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولا مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها، في حين عبّر الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية، عن رضاه إزاء مساعي ماكرون لخفض التوتر مؤخرا.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز