الصواريخ الفلسطينية تشل تل أبيب.. شوارع خاوية وصافرات تدوي
الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي قررت منذ ساعات الصباح إغلاق المدارس في وسط وجنوبي إسرائيل بما في ذلك مدينة تل أبيب
عادة ما تكون مدينة تل أبيب صاخبة لكنها منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء تبدو مشلولة وشبه خالية على نحو غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
واستيقظ السكان في المدينة، التي غالبا ما تكون بعيدة عن الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة، على دوي صافرات إنذار أتبعه صوت انفجار نتج عن اعتراض منظومة القبة الحديدية لصواريخ.
- إسرائيل تستدعي مئات الاحتياط.. وأمريكا تحذر رعاياها
- ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 7 أشخاص
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ شهر مارس/آذار الماضي التي تطلق فيها صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، ولكن في حينها تبين أن الإنذار كاذب، لكنه كان حقيقيا اليوم بعد اغتيال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.
واستمر دوي صافرات الإنذار بشكل متقطع في مناطق قريبة من تل أبيب طوال ساعات نهار اليوم.
شوارع خالية
وبدت الشوارع في مدينة تل أبيب كأنها في يوم سبت، وهو يوم العطلة الأسبوعي للإسرائيليين، فالشوارع شبه خالية والمحال والأسواق التجارية كانت مغلقة.
وعادة ما تكون الشوارع، في أيام الأسبوع، مكتظة بما في ذلك تلك القريبة من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش والأمن الإسرائيلي طوال اليوم.
ولم يكن شارع "دينزغوف" الشهير في مدينة تل أبيب على حاله كما في الأيام العادية، إذ بقيت المحال التجارية فيه مغلقة معظم ساعات اليوم.
ولم تكن المقاهي بأفضل حال إذ خلت في أغلبها إلا عدد قليل من السكان وهو ما انطبق أيضا على شواطئ المدينة.
وكانت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي قررت منذ ساعات الصباح إغلاق المدارس والمعاهد التعليمية في وسط وجنوبي إسرائيل بما في ذلك مدينة تل أبيب.
وجاء القرار بإغلاق المدارس غير اعتيادي وغير مسبوق منذ عقود.
وقد عادت بعض المحال التجارية لفتح أبوابها في ساعات ما بعد الظهر، لكنها سرعان ما أغلقت مع حلول الليل، ولم تفتح المؤسسات "غير الضرورية" أبوابها فيما تم فتح الملاجئ.
وأغلقت العديد من السفارات الأجنبية في مدينة تل أبيب أبوابها اليوم بسبب التطورات الأمنية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتال بينيت، الثلاثاء، رفع حالة التأهب في المناطق الواقعة على بعد 80 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة بما يشمل القدس المحتلة لمدة 48 ساعة.
كما استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات جنود الاحتياط، بجانب تفعيل تشغيل منظومة القبة الحديدية والجبهة الداخلية، وإرسال عدد من الدبابات والآليات العسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دعت السفارة الأمريكية في إسرائيل رعاياها إلى أخذ الحيطة والحذر الأمني بعد التصعيد العسكري في غزة.
وأعلنت السفارة، في بيان لها، أنه "بسبب استمرار إطلاق الصواريخ في غزة وجنوب ووسط إسرائيل، طلب مكتب سفارة الولايات المتحدة من الأفراد غير الضروريين المغادرة صباحا وتم تعليق خدمات التأشيرات والخدمات غير الطارئة لبقية اليوم".
وفي وقت سابق أغار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الفلسطينية في قطاع غزة، في إطار "عملية نوعية"، ردت عليها الحركة بصواريخ على وسط وجنوبي إسرائيل.
وأوضح الجيش، في بيان، أن "من بين الأهداف التي تم استهدافها مجمع تدريبات ومواقع تحت الأرض لتخزين وإنتاج وسائل قتالية".
وتنذر العملية التي تُعَد الأولى منذ 5 أعوام ضد قيادات في حركة الجهاد بتصعيد في القطاع.
واعترفت "الجهاد" باغتيال القيادي بهاء أبو العطا وزوجته في قصف استهدف منزله بغزة، بينما قالت مصادر طبية إن 4 من أبنائه أصيبوا في الهجوم.
وإثر ذلك، أعلنت سرايا القدس، في بيان، استهداف مدينة تل أبيب وسط إسرائيل بقذائف صاروخية عدة.