«تينيسي» أحدث ساحة لأزمة الحدود بين بايدن والجمهوريين
في الوقت الذي يواصل فيه الحكام الجمهوريون دعم ولاية تكساس الأمريكية في مواجهتها مع إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بشأن إنفاذ قوانين الهجرة، تستعد ولاية تينيسي لنشر أفراد الحرس الوطني على الحدود الجنوبية.
وقال بيل لي الحاكم الجمهوري للولاية إن "الحرس الوطني في تينيسي سينتشر على الحدود الجنوبية، مع فشل إدارة بايدن في التصرف"، وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
بيل الذي زار في وقت سابق الحدود الجنوبية في إيغل باس بولاية تكساس، التقى مع أعضاء الحرس الوطني في مستودع أسلحة الحرس الوطني التابع لجيش ميلينغتون في تينيسي، وذلك قبل انتشارهم الطوعي على الحدود.
وعبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، كتب بيل "في الوقت الذي تواجه فيه أمريكا أخطر أزمة حدودية منذ عقود، تُظهر تينيسي لبقية البلاد ما تعنيه القيادة".
وقال "اليوم، انضممت إلى أعضاء الحرس الوطني في تينيسي الذين سينتشرون قريبًا في مهمة تطوعية.. مهمة تأمين الحدود الجنوبية مع فشل الحكومة الفيدرالية في التحرك".
وتتكون المجموعة الأولى من 50 فردا من الحرس الوطني الذين سينتشرون حتى نهاية مارس/آذار الجاري، قبل أن تحل الموجة الثانية محلهم في وقت لاحق من الربيع ولم يكن من الواضح الموقع الذي سيتم نشرهم فيه بالضبط.
كان غريغ أبوت الحاكم الجمهوري لولاية تكساس قد دخل في خلاف مع بايدن وإدارته، متهماً الحكومة الفيدرالية بعدم اتخاذ إجراءات صارمة بما فيه الكفاية بشأن المعابر غير الشرعية.
وانتقد الجمهوريون دائما إدارة بايدن بسبب تراجعها عن سياسات الحدود التي وضعها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، مما أدى إلى أزمة على الحدود الجنوبية التي تشهد عبور موجات من المهاجرين بشكل غير قانوني يوميًا.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي فقط، كشفت قوات حرس الحدود الأمريكية عن وجود أكثر من 300 ألف مواجهة مع المهاجرين وهو رقم قياسي.
وفي الوقت نفسه، سعى بايدن إلى إلقاء اللوم في أزمة المهاجرين على الجمهوريين وتقول الإدارة الأمريكية إنها تعمل مع نظام معطل يحتاج إلى المزيد من التمويل وإصلاح شامل للهجرة.
ويوم الخميس الماضي، قام كل من بايدن الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية وترامب، الذي يقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لسباق البيت الأبيض، بزيارتين إلى الحدود الجنوبية في تكساس حيث تعد قضية الهجرة واحدة من أهم القضايا التي تشغل الناخبين.