التوتر يخيم على جزر اليونان بعد هجوم على طالبي اللجوء
اشتباكات بين السكان ومهاجرين ترفع حدة التوترات في جزر اليونان، بينما تتحدى الحكومة حكماً قضائياً بحرية سفر المهاجرين داخل البلاد.
تصاعدت التوترات في اليونان بعد أن هاجمت مجموعات من السكان المحليين طالبي اللجوء الذين يخيمون في جزيرة لسبوس التي ما زالت تعاني تحت وطأة وصول آلاف المهاجرين من تركيا كل شهر.
واشتعلت الاشتباكات بين المحليين والمهاجرين في وقت متأخر من الأحد ببلدة الميناء الرئيسي للجزيرة، حيث يحتشد طالبو اللجوء، منذ الأربعاء الماضي، للاحتجاج على ظروف المعيشة السيئة التي عاش فيها الواصلون الجدد منذ نحو عامين، كما كانوا يطالبون بحق الخروج من الجزيرة، وهو ما تحظره الحكومة اليونانية.
وقالت الشرطة اليونانية، إن نحو 300 شخص هاجموا المهاجرين، بينما يهتف بعضهم "احرقوهم أحياء" بين هتافات أخرى ترتبط بجماعات اليمين المتطرف في اليونان، لافتة إلى أن الاشتباكات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين.
وأعلنت أنه تم احتجاز 10 أشخاص على الأقل، أغلبهم من المهاجرين، في المستشفى، لتلقي العلاج من إصاباتهم، مضيفة أنه تم اعتقال 122 شخصاً كلهم تقريبا من المهاجرين.
وقال سبايروس جالينوس، عمدة جزيرة لسبوس، الإثنين، إن تصاعد التوترات أمر حتمي في الجزيرة التي يقطن بها 27 ألف شخص وتستضيف 10 آلاف طالب للجوء.
وقضت المحكمة الإدارية العليا باليونان، الأسبوع الماضي، بأنه ينبغي السماح للمهاجرين الجدد الواصلين إلى لسبوس عبر بحر إيجه بالتنقل بحرية في جميع أنحاء اليونان، قائلة إنه لا توجد أسباب جدية تمس المصلحة العامة تبرر منع المهاجرين من السفر إلى الأرض الرئيسية لليونان.
ورغم أن قرار المحكمة سيخفف من سوء ظروف معيشة المهاجرين في جزء من بحر إيجه التي تستضيف حالياً أكثر من 15 ألف طالب لجوء، فإن مسؤولي الحكومة اليونانية قالوا إن حظر انتقال المهاجرين سيستمر تطبيقه، لكن هذا القرار يمكن تحديه أمام المحكمة.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز