في ظل الحرب المستمرة والنزوح المتكرر في قطاع غزة، يواجه آلاف الأطفال حرمانًا قاسيًا من حقهم في التعليم.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 660 ألف طفل فلسطيني تأثروا بانقطاع الدراسة بسبب القصف وتدمير المدارس.
ووفق بيانات وكالة "أونروا"، فإن نسبة كبيرة من المؤسسات التعليمية دُمرت أو تحولت إلى ملاجئ تؤوي النازحين، ما فاقم معاناة الأطفال الذين فقدوا بيئتهم الدراسية الآمنة.
استجابةً لهذه الأزمة، افتتحت مدرسة دار العلم والثقافة التابعة لجمعية مياسيم للثقافة والفنون خيمة تعليمية وثقافية في ميناء القرارة بمدينة خان يونس، بهدف تعليم نحو 1500 طفل وتوفير بيئة آمنة تحاكي المدرسة وسط أجواء الحرب.
وتسعى هذه المبادرة إلى إعادة الحياة الطبيعية للأطفال عبر برامج تعليمية وثقافية وفنية تساعدهم على استعادة الشعور بالأمان والاستقرار.
تقول الطفلة رولين كشكش: "عانيت من القصف والنزوح، وحرمت من أشياء كثيرة. في خيمة الأمل أجد التعليم والأمان وكل ما حُرمت منه." كلماتها تلخص حاجة الأطفال الماسة إلى فضاء يمنحهم فرصة للتعبير والتعلم بعيدًا عن مشاهد الدمار.
من جانبها، أوضحت المعلمة روان أن الخيمة التعليمية تقدم برامج متنوعة تشمل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، إلى جانب الأنشطة الفنية والثقافية، فضلاً عن جلسات دعم نفسي بإشراف أخصائيين لمساعدة الأطفال على تجاوز آثار الحرب واستعادة توازنهم النفسي والجسدي.