بعد عروس "أمي ثم أمي".. كيف يرى الدين شروط الزوجة على الزوج في العقد؟
خلال الساعات الماضية، انتشر مقطع فيديو لعروس مصرية تملي على زوجها شروطا أثناء عقد القران، ما خلق حالة من الجدل.
وتساءل كثيرون مع انتشار الفيديو، حول مشروعية وضع شروط قبل عقد الزواج، تكون إلزامية للزوج، وعليه العمل بها دون مخالفتها.
وكانت العروس تقول في المقطع الذي لاقى انتشارا واسعا: "أنا واثقة في ربنا وفيك أنك هتكون خير الزوج والسند والصاحب، ومندمتش في يوم إني اخترتك، بالعكس كنت أعظم وأفضل انتصاراتي في الحياة.. هطلب منك طلب، زي ما هشيل أهلك في عيني هتشيل أهلي في عينك، والصغير في عيلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي، ثم أمي ثم أمي".
وعلّق الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، قائلا إن من حق الفتاة متى كانت بالغة عاقلة أن تشترط ما تشاء على خطيبها قبل عقد القرن. ولها أن تسجل تلك الاشتراطات في العقد أيضا، وللزوج في تلك الحالة أن يوافق أو يرفض الشروط.
وفي حال موافقة الزوج على تلك الشروط فإنها تصبح ملزمة، وعليه تنفيذها، وفقا لحديث "المسلمون عند شروطهم إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا".
ورأى رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن اشتراط تلك الأمور بشكل علني أمام الناس لا شيء فيه. قائلا في تصريحات لمواقع مصرية محلية، إن لها أن تقول ما شاءت في الوقت الذي تراه مناسبا، فاشتراطها عليه أمام الناس إشهار للأمر، وإشهاد للجميع على موافقة الزوج على الشروط بالرفض أو الموافقة، لا سيما إذا لم تكتب تلك الشروط في العقد.
هذا الرأي اتفق معه الداعية الإسلامي المصري، يسري عزام، فهو يرى أن الشرط طالما كان مقبولا من الناحية الدينية فلا غبار عليه، وللزوجين أن يشترطا على بعضهما ما يريانه مناسبا لهما، وما يحقق للطرفين حياة سعيدة مستقرة.
لكنه رأى أن الأفضل في حال العروس التي انتشر لها مقطع الفيديو أن يكون الشرط بينهما دون حديث على الملأ، وفقا لتصريحات نقلتها عنه مواقع مصرية محلية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز