صحف بريطانية: مخاوف بعد عودة "داعية داعشي" إلى لندن
صحيفة "تليجراف" تقول إن إطلاق سراح تشودري وغيره من المذنبين البارزين يهدد بـ"تجنيد الشباب المسلم" سريع التأثر.
أثار إطلاق سراح أنجم تشودري الملقب بـ"داعية الكراهية" في بريطانيا، وعودته إلى منزل أسرته بلندن، مخاوف من قيام الجماعة المتطرفة المحظورة التي قادها بحشد أتباعها بما يشكل تهديدا جديدا للأمن القومي في المملكة المتحدة، وفقا لصحف بريطانية.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه في أول صورة لتشودري الذي يعرف بـ"داعية داعش" ظهر الإرهابي المدان بعد عودته إلى منزله بموجب ترخيص، وهو يبتسم للكاميرا وهو يشرع في رحلة روتينية إلى المتاجر.
وأشارت إلى أن تشودري وهو والد لخمسة أبناء عاد إلى منزله في شرق لندن الأسبوعين الماضيين بعد أن أمضى 3 سنوات في السجن (من مدة عقوبة بالسجن خمس سنوات ونصف السنة) ثم ستة أشهر في نزل (دار رعاية) بكفالة تحت رقابة صارمة.
وحذرت الصحيفة من أن إطلاق سراح تشودري وغيره من المذنبين البارزين يهدد بـ"تجنيد الشباب المسلم" سريع التأثر، كما يفرض ضغوطًا على موارد جهاز الاستخبارات وشرطة مكافحة الإرهاب التي ستحتاج إلى إبقائهم تحت مراقبة دقيقة.
وأوضحت أنه (تشودري) كان يقود جماعة "المهاجرون" المتطرفة، وهي جماعة حظرتها الحكومة البريطانية في أعقاب تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز 2005، لكنها استمرت في العمل تحت عدد من الأشكال المختلفة.
بصرف النظر عن تفجيرات 7 يوليو/تموز، نفذ أنصار "المهاجرون" سلسلة من العمليات الوحشية بما في ذلك مقتل الجندي البريطاني لي ريجبي في عام 2013، وهجوم جسر لندن في عام 2017.
كما سافر بعض تلاميذ تشودري إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي ومنهم "سيدهارثا دار" وكنيته "أبو روميسة البريطاني" الذي أدرج في قائمة الإرهاب العالمي باعتباره جلاد التنظيم.
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة "المهاجرون" تأثرت بشدة مع احتجاز تشودري عام 2016 بموجب قوانين الإرهاب، لتشجيعه المسلمين على الانضمام إلى "داعش".
ورغم أن أجهزة الأمن واثقة من أن أنشطة تشودري قد تم تقليصها، لكن يرجح أنها لاحظت زيادة في الأنشطة بين بعض أتباعه الذين لم يدخلوا السجن أو تم إطلاق سراحهم مؤخرا.
وقال مصدر مطلع: "لا تزال المجموعة تشكل تهديدا للأمن القومي ولكن تعطيلها كان فعالا للغاية.. تشودري خرج الآن وعاد إلى منزله.. إنه شخص يفضل البقاء في راحة منزله في لندن ويشجع الآخرين على الذهاب والقتال. إنه جبان، وتصرفاته ليست تصرفات محارب".
كما لاحظت مصادر أمنية طفرة هذا العام في أنشطة أنصار "المهاجرون" في مناطق التجنيد الأساسية في شرق لندن ولوتون، وبيدفوردشاير، وظهر أتباع تشودري أيضا في ساحة المتحدثين في متنزه هايد بارك.
ولا تزال مقاطع الفيديو التي استخدمها تشودري كأداة فعَّالة لدعوة الشباب إلى التطرف قائمة على الإنترنت، ما يزعج المسؤولين الاستخباراتيين.
وأطلق سراح الرجل البالغ من العمر 52 عاما من السجن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، وقضى 6 أشهر في نزل بكفالة في شمال لندن، وهو جزء من عقوبة بالسجن مدتها 5 سنوات ونصف السنة بعد إدانته بالدعوة إلى دعم "داعش".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز