برلمانية إيطالية سابقة: التوغل القطري وراء الإرهاب في سردينيا
سعاد سباعي قالت إن الاستثمارات القطرية تستخدم في إخفاء إرهاب وتطرف يروج له نظام الحمدين
"كلما زاد التوغل القطري زاد الإرهاب".. هكذا حذرت الكاتبة والبرلمانية الإيطالية السابقة سعاد سباعي من واقعة إلقاء القبض على شخص في جزيرة سردينيا كان على وشك تنفيذ هجوم داخل البلاد.
صحيفة "المغربية" الصادرة في إيطاليا، نقلت عن السباعي قولها إن خطر الإرهاب في سردينيا يمثل نتاجا للوجود الهائل لقطر.
وأوضحت السياسية ذات الأصول المغربية، أن الاستثمارات القطرية التي تشمل العديد من المجالات من السياحة إلى الرعاية الصحية، تستخدم في إخفاء إرهاب وتطرف يروج لهما النظام القطري عبر المساجد غير القانونية، والمؤسسات الثقافية المزيفة، والأشخاص الذين يزعمون أنهم أئمة وهم في الحقيقة ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية.
- ندوة ببروكسل: "الإخوان" وراء نشر أفكار الإرهاب بدعم تركي وقطري
- "قطر الخيرية".. أموال الحمدين لنشر الكراهية والإرهاب ببريطانيا
واعتبرت سباعي أن هذا المخطط تنفذه قطر في جميع أرجاء إيطاليا، وأثبت فاعليته في سردينيا التي لطالما كانت مركز اهتمام خاص من جانب أمراء قطر.
ويأتي تعليق البرلمانية الإيطالية السابقة في وقت كشفت فيه تقارير عمليات تمويل قطرية لقطاعات كبيرة في أوروبا، تستخدمها الدوحة لنشر سياستها الإرهابية، في مخططات لا تقتصر على إيطاليا فقط، وإنما تشمل أيضا فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول.
وفي تقرير سابق، حذر مركز "جيتستون" الأمريكي للدراسات والأبحاث، من أن النظام القطري يتخذ من التبرع للمساجد في فرنسا، ستارا لتمويل الإرهاب في هذا البلد الذي شهد هجمات إرهابية مروعة بالسنوات الماضية.
ونبه المركز، في تقريره، من أن النشاط القطري في فرنسا يثير القلق على استقرار الديمقراطيات الأوروبية، مشيرا إلى أن الدوحة كانت، على مدى السنوات الماضية، الداعم الأول لجماعة الإخوان الإرهابية، وإيران، وتنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"حماس" و"طالبان" وغيرها.
واستشهد المركز الأمريكي بموظف سابق بجمعية "قطر الخيرية"، المدرجة ضمن قوائم الإرهاب في دول عربية عدة، قائلا إنها تضطلع بدور كبير في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وأوضح الأردني مالك العثامنة، وهو حاليا إعلامي مقيم في بروكسل، وقد تولى إدارة تحرير مجلة تابعة للجمعية في تسعينيات القرن الماضي، في مقال له عبر موقع "قناة" الحرة الأمريكية، أن عضو مجلس إدارة الجمعية الحالي ورئيسها السابق عبدالله الدباغ، كان يتفاخر بأنه ممن قاتلوا مع زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في أفغانستان.
واعتبر أن العلاقة العضوية بين قطر والإرهابيين ليست حديثة، بل قديمة متأصلة، كما أن احتضان الدوحة للإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية في العالم العربي ومنبوذي حرب أفغانستان، كان دوما برعاية الدولة وضمن منهجية شديدة الهدوء.
من جانبه، كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، مؤخرا، أن قطر "تستغل منظمات المجتمع المدني في أعمال تجسس على منافسيها، واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز".
وتحت عنوان "قطر تستخدم منظمات المجتمع المدني غير الحكومية للتجسس على منافسيها"، أوضح الموقع أنه عن طريق ما يسمى "المركز الدولي للأمن الرياضي"، وهو منظمة غير حكومية مقرها الدوحة وتزعم أنها منظمة لـ"مكافحة الفساد"، كشف موقع "فوتبول ليكس" الوجه الخفي للمنظمة التي يمولها النظام القطري.
ولفت الموقع إلى أن "تلك المنظمة المزعومة خدعت عدة منظمات وجهات دولية، وجعلتها تتعاون معها لتبادل المعلومات، منها منظمة الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وجامعة السوربون الفرنسية".
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز