آلام المتطرفين في "باي".. درس عسكري صومالي لـ"الشباب الإرهابية"
القضاء على الإرهابيين عقيدة عسكرية ثابتة منحت الجيش الصومالي أفضلية في معركته ضد حركة الشباب الإرهابية.
وطوّرت حركة الشباب الإرهابية، مؤخرا، استراتيجية يصفها الخبراء الأمنيون والعسكريون بـ"المواجهة غير المباشرة" على وقع الهزائم العسكرية التي تعرّضت لها.
استراتيجية تعتمد على ركائز أبرزها عدم القتال المباشر ضد الجيش الصومالي، عبر الانسحاب من المدن والمناطق ثم شن هجمات مفاجئة على القواعد العسكرية للقوات النظامية.
ضربات إرهابية تسعى حركة الشباب المتطرفة إلى تنفيذها، بالتزامن مع محاولات للتواصل مع العشائر الصومالية بهدف المصالحة معها.
جميعها أجندات لـ"الشباب الإرهابية" باءت بالفشل، منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن أخذ النجاح الحكومي يشق طريقه لدحر الإرهاب.
وفي هجوم جديد، شنّت حركة الشباب الإرهابية، السبت، هجوما على قاعدة عسكرية للجيش في منطقة ماكودي التابعة لمدينة بيدوا بمحافظة باي في ولاية جنوب غرب الصومال.
الجيش الصومالي أعلن بدوره مقتل جميع مسلحي حركة الشباب الإرهابية الذين هاجموا القاعدة، البالغ عددهم ١٤ متطرفا.
في المقابل، زعمت حركة الشباب الإرهابية السيطرة على القاعدة، ومقتل ضابط رفيع، وإصابة 4 آخرين جراء الهجوم.
ومنذ إعلان الرئيس الصومالي الحرب على الإرهاب في أغسطس/آب الماضي، نجحت الحكومة الصومالية استعادة ثلث المناطق التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب المتطرفة.
وزارة الدفاع الصومالية قدّمت كشفا بخسائر حركة الشباب الإرهابية، خلال الحملة العسكرية، التي قدرتها بـ3 آلاف قتيل بين عنصر وقيادي وإصابة 3700 آخرين.
وتشمل مواجهة الإرهاب على الصعيدين الفكري والاقتصادي، حيث تدفع السلطات الصومالية بشل النظام الاقتصادي لحركة الشباب الإرهابية، وتدمير اقتصادها عبر استهداف العناصر الحيوية للجهاز المالي للتنظيم.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز