قائمة بأسماء إرهابيين تعتزم بريطانيا إطلاق سراحهم قريبا
صحيفة التليجراف تنشر أسماء عدد من المدانين بارتكاب جرائم إرهابية في بريطانيا سيطلق سراحهم قريبا رغم جرائمهم الجسيمة
سادت حالة من الغضب بالشارع البريطاني في أعقاب هجوم ستريتهام الإرهابي الذي نفذه متطرف، الجمعة الماضي، كان قد أُطلق سراحه مؤخراً من السجن، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح، قبل أن تُطلق الشرطة النار عليه.
وفي محاولة للاستجابة لمخاوف الشارع وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون ألا يتم الإفراج عن المدانين إلا بعد قضاء ثلثي مدة سجنهم على الأقل، على أن يراجع مجلس العموم البريطاني العفو ويوافق على كل عملية إفراج مبكر، ما يعني استمرار سجن عشرات المدانين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم هذا العام.
وكشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية أسماء عدد من المدانين في التخطيط أو ارتكاب جرائم إرهابية والذين من المقرر إطلاق سراحهم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، على الرغم من جرائمهم الجسيمة.
وجاء في مقدمة هذة القائمة أراس حميد، الذي سجن لمدة سبع سنوات في يناير/كانون الثاني 2017 لمحاولته الانضمام إلى تنظيم داعش في العراق.
وحميد من أصول كردية تمت إدانته بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، كما أدين بحصوله على جواز سفر بلغاري مزيف، ومن المتوقع أن يطلق سراحه في مايو/أيار المقبل.
أما محمد خليجي فسجن لمدة 5 سنوات في يونيو/حزيران 2018 بعد إدانته بثمانية تهم بتشجيع الإرهاب.
واستخدم الشاب برنامج "واتساب" لنشر مقاطع فيديو إرهابية يتم فيها قطع رؤوس الجنود، كما شارك مقاطع فيديو تدعو إلى العنف ضد غير المسلمين وعرض لقطات لهجوم جسر وستمنستر 2017.
وقالت "التليجراف" البريطانية إن القائمة ضمن كذلك فهيم آدم، الذي حكم عليه بالسجن 30 شهرًا في فبراير/شباط 2019 لحيازته مواد تروج للإرهاب، خلال التحقيق في حادث تصادم.
ولفتت إلى أن الشرطة البريطانية اكتشفت وجود أعداد من مجلة داعش الإلكترونية على هاتفه إضافة إلى مواد تحض على الإرهاب.
وضمت الأسماء محمد أودين الذي أقر بأنه مذنب في تهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية بعد سفره إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
واعتقل أدوين لدى عودته إلى بريطانيا من قبل ضباط مكافحة الإرهاب في مطار جاتويك. وحكم عليه بالسجن سبع سنوات في فبراير/شباط 2016.
أما باتريك كابيلي فصدر بحقه حكم بالسجن 6 سنوات في مايو/أيار 2017 بعد محاولة السفر إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
وتم توقيف كابيلي من شمال لندن في مطار جاتويك أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى إسطنبول التركية.
وأما محمد غني فحكم عليه بالسجن لارتكابه جرائم إرهابية بعد تهديده بقتل ضباط الشرطة. أقر بأنه مذنب في 8 تهم بحيازة وثائق إرهابية وسُجن لمدة عامين وأربعة أشهر في مايو 2019.
وفي القائمة أيضاّ التي أوردتها الصحيفة البريطانية جاء اسم شاذيب خان الذي حكم عليه بالسجن 8 سنوات، ثم جرى تمديدها خمس سنوات أخرى، في مايو/أيار 2016، بتهمة التجهيز للسفر إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
أما معين عابدين فحُكم عليه بالسجن 20 عامًا في 27 فبراير 2002 بعد إدانته بصنع كميات كبيرة من المتفجرات في منزل ببرمنجهام
ووصفت التليجراف، في تقريرها عابدين بـ"أول إرهابي منتمي للقاعدة في بريطانيا" عندما تم اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2000.
وكان أطلق سراحه عام 2012، لكن تم استدعاؤه لاحقا بعد خرقه لشروط إطلاق السراح، التي تقيد استخدامه لأجهزة الكمبيوتر.
القائمة شملت أيضاً اسم محمد ناهين أحمد، حيث صدر ضده حكم بالسجن 17 عاما وثمانية أشهر في ديسمبر 2014 بعد سفره إلى سوريا للانضمام إلى داعش. أثناء وجوده في سوريا، يُعتقد أنه قضى ثمانية أشهر مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابية.
كما تم الحكم بالسجن على محمد ناهين أحمد لمشاركته في التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية بعد سفرهما إلى سوريا، بالسجن لمدة 17 عامًا وثمانية أشهر.
وجامشيد جاويد وهو مدرس لمادة العلوم في بريطانيا فحكم عليه لمدة 6 سنوات في مارس/آذار 2015 بسبب التخطيط للانضمام لتنظيم داعش في سوريا.
وأحبطت محاولته الإرهابية عندما أخفت عائلته جواز سفره واعتقلته الشرطة قبل ساعات من موعد مغادرته المملكة المتحدة إلى سوريا.
وأوردت صحيفة التليجراف أيضاً اسم زكريا عشيق الذي أدين بتهمتين هما التخطيط للقيام بأعمال إرهابية بعد محاولة الانضمام إلى داعش في سوريا.
وتم اعتقاله في مطار هيثرو البريطاني بعد فشله في العبور إلى سوريا من الأردن، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات في مايو/أيار 2015 بعد أن حذر القاضي من أنه "ذكي للغاية وواسع الحيلة".
كما شملت قائمة أسماء الإرهابيين البريطانيين أحمد أويس وهو شقيق أسما أويس التي تم سجنها في قضايا إرهاب،
وسُجن أحمد أويس بعد اعتقاله خلال محاولة سرقة متجر للمجوهرات بهدف تمويل تنظيم داعش الإرهابي، كما سجن عامين وشهرا واحدا لحيازته منشورات إرهابية، وأُطلق سراحه من السجن العام الماضي، لكنه اعتقل مجددا لخرقه شروط الإفراج عنه.
وفي نهاية القائمة جاء اسم شخص يدعى "الفتى إكس"، حيث أخفت صحيفة التليجراف اسمه لصغر سنه.
و"الفتى إكس" تم وصفه في 2015 بأنه "أصغر إرهابي" في بريطانيا عندما خطط لارتكاب هجوم على موكب يوم أنزاك الوطني في أستراليا، وتم تجنيده من قبل داعش عبر الإنترنت عندما كان عمره 14 عامًا وكان زملاؤه في الصف يطلقون عليه لقب "الإرهابي".
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية، التي شهدتها بريطانيا في الأشهر الأخيرة، كان آخرها منفذ الهجوم الذي أردته الشرطة قتيلاً في لندن، الأحد، بعد طعنه ثلاثة أشخاص بخنجر، في هجوم نفذه مرتدياً حزاماً ناسفاً مزيفاً، وهو مدان سابق بجرائم إرهابية أطلق سراحه من السجن مؤخراً.
وقالت وسائل الإعلام إن المهاجم خرج من السجن، الشهر الماضي، بعدما أمضى نصف فترة عقوبته، علما بأنه حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تقريباً بعد إدانته بتهم نشر مواد إرهابية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المهاجم اعترف بارتكابه 13 جنحة إرهابية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في 2018، حين كان عمره 18 عاماً، وحكم عليه بالسجن بسبب نشره على مجموعة عائلية في تطبيق "واتساب" نشرة دعائية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز