موجة غضب صينية عقب خفض "تسلا" للسيارات أسعار بعض موديلاتها
خطوة تسلا الأخيرة لخفض أسعار سيارتها، تواجه انتقادات قوية من المشترين الصينيين، واعتبروها انتهاكا للمصالح القانونية للمستهلكين.
سادت حالة من الغضب بين أوساط المستهلكين بسوق السيارات الصيني عقب قرار شركة "تسلا موتورز" الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية خفض أسعار بعض الموديلات.
وكانت الشركة قد أعلنت، الجمعة، خفضا في الأسعار قدره 11300 يوان ليصل إلى 341100 يوان على 8 طرازات من سياراتها.
- بعد خسارة أسهمها 7%.. "تسلا" تخفض أسعار سياراتها في أمريكا
- خطوة جريئة.. تسلا تتخلى عن صالات العرض وتبيع سياراتها على الإنترنت
وفي رد فعل سريع لقرار الشركة، هبط سعر سهم "تسلا" في بورصة "ناسداك" خلال تعاملات الجمعة بنحو 8% مسجلا مستوى 294.79 دولار.
وقدمت الشركة من جانبها بعض العروض لتعويض المشترين، ولكن يرى العملاء في الصين أنها "غير كافية".
وقال إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة: "إذا كان شخص ما قد اشترى سيارة تسلا قبل تخفيضات الأسعار، فربما يكون لديه الفرصة لشراء سيارة ذاتية القيادة بنصف السعر العادي"، إلا أن العرض لم يكن كافيا لإخماد غضب المشترين الصينيين.
وقال فينغ شيمينغ محلل سيارات في شركة "مينوتور للاستشارات" لصحيفة "جلوبال تايمز" إن تخفيضات "تسلا" المتكررة وغير المعقولة تظهر أن الشركة لا تقوم بعمل جيد في دراسة نفسية المستهلكين الصينيين، وهذه الخطوة سوف تُؤثر سلبا على أداء الشركة في الصين.
وأضاف أنه يمكن للمشترين أن يؤجلوا قراراتهم والانتظار على أمل خفض آخر في الأسعار، مشيرا إلى أنه من منظور قانوني تستطيع "تسلا" اتخاذ هذه الخطوة، لكنها أضرت بشعبيتها بين المشترين الصينيين.
وعلق عدد من المشترين الصينين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال مشترٍ يدعى لو وي تسي على حسابه الشخصي على موقع "ويبو" الصيني "لقد اشتريت Model X من تسلا في 25 فبراير/شباط الماضي، وقمت فقط بقيادة هذه السيارة لمدة 5 أيام فقط قبل أن تعلن تسلا عن تخفيض الأسعار.. هذا غير عادل".
وقال مستخدم، عرف نفسه على أنه ضمن الدفعة الأولى من المالكين الصينيين لنموذج Tesla's Model 3"" إنه من الجيد خفض الأسعار، ولكن هل فكرت الشركة في مشاعر هؤلاء المشترين الذين قاموا بشراء السيارات قبل 25 فبراير؟".
كما قال أحد مستخدمي الإنترنت في رسالة عبر منتدى الصناعة "تغييران في السياسة خلال شهر واحد، ستدخل تسلا نفسها في طريق مسدود"، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤثر على مبيعات "تسلا" في الصين هذا العام، حيث قد يتبنى البعض "موقف الانتظار والترقب" اعتقادا بأن المزيد من خفض الأسعار سيعلن قريبا.
وليس الأمر واضحا عن رؤية شركة "تسلا" خلال الفترة المقبلة وعن كيفية إرضاء العميل الصيني، كما أن هناك غموضا بالأسواق حول إمكانية تقديم "تسلا" أي إجراءات أخرى تهدف إلى تعويض المشترين الجدد.