الأمريكيون يبدأون العودة إلى تكساس بعد مرور "هارفي"
السكان يعودون إلى المناطق المنكوبة ليتفقدوا حجم الدمار الذي ضرب أملاكهم في أعنف إعصار تواجهه الولايات المتحدة في 50 عاما
مع انحسار مياه السيول الناجمة عن إعصار هارفي بدأ آلاف الأمريكيين في العودة إلى منازلهم بالمناطق المنكوبة اليوم الأحد، لتقييم حجم الضرر الذي لحق بممتلكاتهم.
وتسببت تلك السيول خلال أسبوع في تدمير مناطق كثيفة السكان بولاية تكساس في ظل مخاوف بشأن المخاطر الصحية.
ومن المتوقع أن يكون هارفي، الذي وصل للساحل يوم 25 أغسطس/آب الماضي، كأقوى إعصار يضرب تكساس منذ 50 عاما، أحد أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في التاريخ الأمريكي.
فقد تسبب في تشريد أكثر من مليون شخص، وخلف دمارا على مساحة تمتد لأكثر من 480 كيلومترا، قال مسؤولون إنها ستحتاج أعواما لإصلاحها.
وقالت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة أمس السبت، إن 13 موقعا للاستجابة البيئية الشاملة وهي مناطق صناعية سابقة عالية التلوث في الولاية، غرقت أو دُمرت بسبب الإعصار، لكن التأثير الكامل على المناطق المحيطة لم يتضح حتى الآن.
وجاء هذا الإعلان في ظل تصاعد مخاوف بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن مياه السيول القياسية التي تحتوي على مزيج سام من الكيماويات والزيت والبكتيريا من شبكة الصرف الصحي سيئة السمعة في هيوستون.
وفي حين يعود سكان إلى مناطق هدأ فيها الإعصار، ما زالت عمليات الإخلاء تجري لسكان مناطق أخرى.
فقد أصدرت مدينة هيوستون أمرا بالإجلاء الإجباري اليوم الأحد لنحو 4600 ساكن في القطاع الغربي، حيث بقي عدة مئات في منازلهم ومن المتوقع أن يستمر الفيضان لأسبوعين آخرين.
ونصحهم رئيس بلدية هيوستون سيلفستر ترنر بقوله: "ضعوا سلامتكم الشخصية قبل ممتلكاتكم"، مضيفا أن السكان ينبغي أن يضعوا في الحسبان سلامة عمال الإغاثة الذين يتعاملون مع أي طوارئ.
وبدأت عمليات الإجلاء الإجبارية بقطع الكهرباء وبدأ التنفيذ في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
كما يشكل الضرر الناتج عن الإعصار تحديا اقتصاديا وإنسانيا للرئيس دونالد ترامب الذي زار هيوستون أمس السبت، والتقى مع بعض السكان في مراكز الإيواء وعمال إنقاذ ساعدوا في نقل الناجين إلى بر الأمان.
ومنحت الزيارة ترامب فرصة لإظهار جانب إنساني بعدما انتقده بعض السكان لبقائه بعيدا عن منطقة الكارثة أثناء زيارة تكساس يوم الثلاثاء الماضي.
وقال ترامب إنه لم يرغب في عرقلة جهود الإنقاذ.
وكتب ترامب على موقع تويتر مساء أمس "عدت للتو إلى البيت الأبيض من ولايتي تكساس ولويزيانا العظيمتين حيث تسير الأمور على نحو جيد بتعاون وتنسيق".
وصرح جريج أبوت حاكم تكساس الذي رافق ترامب في زيارته أن ولايته قد تحتاج لأكثر من 125 مليار دولار لتعويض الخسائر.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز