"ثاد".. أمل شرق آسيا في التغلب على كابوس كوريا الشمالية
كوريا الجنوبية تدرس نشر المزيد من صواريخ "ثاد" على أراضيها، بعد ساعات على إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت "بنجاح كامل" قنبلة هيدروجينية
بات الأمل في التخفيف من وطأة الكابوس الكوري الشمالي بعد تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، معقودا على منظومة ثاد الصاروخية الأمريكية.
- كوريا الجنوبية تبحث مع أمريكا نشر المزيد من صواريخ ثاد
- العالم يستيقظ على "كابوس" كوريا الشمالية النووي
وثاد هو برنامج دفاع صاروخي صممته الولايات المتحدة لحماية نفسها وحلفائها من أي خطر محتمل من دول مثل كوريا الشمالية وإيران.
وأجرى البنتاغون نهاية الشهر الماضي أحدث تجربة لقياس فعالية منظومة ثاد في مواجهة الصواريخ الباليستية.
وأُجري الاختبار فوق المحيط الهادئ وجاء وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية التي قالت حينها إنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي طويل المدى عابر للقارات أثبت قدرة على ضرب أراض أمريكية.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية إن الولايات المتحدة تمكنت بنجاح من اعتراض أهداف للاختبار 15 مرة في إطار تجربة منظومة "ثاد"، غير أن أحدث تجربة شملت صاروخا متوسط المدى وليس طويل المدى.
وأوضح اللفتنانت الجنرال سام جريفز، مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، في بيان، أنه "إضافة إلى اعتراض الهدف بنجاح ستمكن البيانات التي جرى جمعها، الوكالة من تطوير نظام ثاد للدفاع الصاروخي وقدراتنا على التصميم والمحاكاة وقدرتنا على أن نسبق الخطر".
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت أول اختبار لمنظومة "ثاد" على صاروخ طويل المدى مشابه للنوع الذي اختبرته كوريا الشمالية، في 11 يوليو/تموز الماضي، حينما أعلن الجيش الأمريكي إجراء تجربة ناجحة في ألاسكا لنظام "ثاد" بعد تجربة إطلاق أول صاروخ كوري شمالي عابر.
ونجح "ثاد" في اعتراض صاروخ بالستي أطلق من طائرة نقل ضخمة من طراز "سي 17" قبالة هاواي في المحيط الهادئ.
وفي أول رد فعل من حلفاء الولايات المتحدة، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، اليوم الأحد إن سول قد تقوم بنشر أضخم سلاح تكتيكي أمريكي على أرضها رداً على تجارب كوريا الشمالية الأخيرة.
وقال مستشار الرئيس الكوري الجنوبي في مجال الأمن إن بلاده "تناقش إمكانية نشر أقوى الأسلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة رداً على التجربة النووية السادسة لبيونغ يانغ".
ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من التجربة الناجحة لتفجير قنبلة هيدروجينية طورتها كوريا الشمالية معتمدة 100 % على منتجات محلية الصنع.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في أبريل/نيسان الماضي نشر صواريخ ثاد في كوريا الجنوبية.