«بوينغ» كادت تتسبب في كارثة جوية.. مفاجأة بتحقيق حادث «آلاسكا إيرلاينز»

خلص مجلس سلامة النقل الأمريكي أمس الثلاثاء إلى أن "السبب المحتمل"، للحادث الذي تعرّضت له طائرة تابعة لشركة "آلاسكا إيرلاينز" في يناير/ كانون الثاني 2024 وكاد يتسبّب بكارثة جوية هو تقصير من جانب شركة بوينغ في توفير التدريب اللازم لموظفيها.
كما أشار التحقيق إلى "خلل في الرقابة" من جانب هيئة الطيران المدني الفيدرالية الأمريكية.
وخلال جلسة استماع علنية عقدت الثلاثاء واستمرت نحو ست ساعات، درس المجلس نتائج التحقيق الذي أجراه خبراؤه، ووافق في ختامها على مسودة التقرير النهائي الذي يفترض أن يُنشر قريبًا.
في 5 يناير/كانون الثاني 2024، خلال مرحلة صعود طائرة بوينغ 737 ماكس 9 التي كانت تقوم بالرحلة رقم 1282 بين بورتلاند (أوريغون) وأونتاريو (كاليفورنيا)، انفصل باب الغلق – وهو غطاء يغلق مخرج الطوارئ الزائد عن الحاجة – تاركًا فجوة كبيرة في جسم الطائرة ومسببًا بعض الإصابات الطفيفة لعدد من ركابها.
في تقرير أولي نُشر بعد شهر، كشف المجلس الوطني لسلامة النقل أن أربعة مسامير مخصصة لتثبيت هذا الجزء في جسم الطائرة كانت مفقودة.
وأثبت التحقيق ما أكدته لاحقًا شركة بوينغ من أن هذه المسامير تمّت إزالتها أثناء التجميع النهائي لجسم الطائرة في مصنع رينتون (شمال غرب) من قبل موظفين غير مصرح لهم بذلك، في عملية لم يتم توثيقها وبالتالي لم يتم فحصها.
كشفت هذه الحادثة، التي شملت طائرة تم تسليمها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن مشاكل جودة في إنتاج الشركة المصنعة للطائرات، وتسببت في أزمة كبيرة.
ولمعالجة هذه المشاكل المتنوعة التي حددها المحققون، أصدر المجلس عددًا من التوصيات لكل من شركة بوينغ وهيئة إدارة الطيران الفيدرالية والعديد من منظمات الطيران الأخرى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز