أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الأحد، نجاح جهود فتح الطريق الساحلي، ورفع المعاناة عن الشعب الليبي، فيما قاد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة "جرافة" لإزالة أحد السواتر الترابية التي تغلق الطريق.
فما أهمية ذلك الطريق الساحلي للشعب الليبي؟
الطريق الساحلي "مصراتة - سرت"، يربط بين شرقي ليبيا وغربي، ويمثل أهمية كبيرة لليبيين باعتباره يسهل عملية الربط بين مدن الغرب، انطلاقا من الحدود التونسية ومنها إلى الشرق ثم الجنوب، ثم الحدود المصرية، ويسهل الطريق من عملية نقل البضائع والمستلزمات الطبية ومواد البناء بين مدن والشمال، ومنها إلى الجنوب أيضا.
"فتح" الطريق الساحلي بليبيا.. جدل يمنع طي صفحة الخلافات
ويمثل فتح الطريق الساحلي أحد أهم أهداف المجلس الرئاسي التي سعى لإنجازها عبرَ سلسة من الاجتماعات المُضنية التي أفضت لتحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي.
أنشأ الاحتلال الإيطالي، الطريق الساحلي في العام 1937، بعيدا عن الدروب الصحراوية التي تعرضوا خلالها لكمائن عديدة، وأطلق عليه في البداية طريق "بالبو"، نسبة إلى قائد القوات الإيطالية في ليبيا إيتالو بالبو.
وفي العام 1967، أعيد تعبيد الطريق، ضمن مخطط لازدواجه، إلا أنه لم يكتمل، قبل أن يوقع رئيس ليبيا الراحل معمر، في 2008، اتفاقية مع إيطاليا بشأن صيانته، ضمن اتفاق لتعويض ليبيا عن الاحتلال الإيطالي.
فتح الطريق الساحلي الرابط بين غرب وشرق ليبيا
وأعيد الجدل مجددًا حول الطريق، بعد إغلاقه قبل أكثر من عامين وتحديدًا في أبريل/نيسان 2019، مما تسبب في لجوء الليبيين لاستخدام طرق بديلة، غير مؤمنة، ما تسبب في حوادث سرقة تعرضوا إليها، بالإضافة إلى طول المسافة التي كانوا يقطعونها.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أكد أن بلاده ستطوي اليوم صفحة من معاناة الشعب الليبي، بفتح الطريق الساحلي.
الدبيبة غرد أيضا مؤكداً أن بلاده ستخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، بعد فتح الطريق الساحلي.