أطباء في الإمارات: استشارات الرشاقة عبر الإنترنت مضرة بالصحة
الحصول على المشورة عبر الإنترنت يتجاوز الإجراءات الأساسية في التعامل مع المريض، مثل التدقيق في التاريخ الطبي والتاريخ المرضي لدى العائلة وغير ذلك.
انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الاستشارات الطبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مواضيع عدة أهمها الرشاقة والوزن.
من جهتهم حذر الأطباء في الإمارات من خطر الحصول على مشورة الخبراء غير المؤهلين، حيث إن الكثير من النصائح التي يقدمها هؤلاء الخبراء مشكوك فيها ويمكن أن تكون ضارة بالصحة.
وقالت ميدها ناجبال خبيرة التغذية في مركز دبي للعلاج بالأعشاب: "يتم تحميل صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر نساء جميلات يتمتعن بالصحة والرشاقة، بهدف التأثير على مستخدمي هذه المواقع، وكثير من الناس يقعون ضحية لذلك".
وقالت الدكتورة شيفالي فيرما إن الحصول على المشورة عبر الإنترنت يتجاوز الإجراءات الأساسية في التعامل مع المريض، مثل التدقيق في التاريخ الطبي والتاريخ المرضي لدى العائلة وغير ذلك من الفحوصات التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب.
ومن الأمثلة على مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، يملك مدرب شعبي في دبي حوالي 13 ألف متابع على إنستغرام، ويشجع الناس للانضمام إليه للصيام على العصير لمدة ثلاثة أيام، وذلك بهدف تخليص الجسم من السموم، وينصح بالقيام بذلك مرة واحدة في السنة بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
لكن الدكتورة فيرما تقول إن قطع المهيجات المعتادة من النظام الغذائي لبضعة أيام سيجعلك تشعر على نحو أفضل، ولكن هذا الشعور مؤقت، وبعد انقضاء الأيام الثلاثة تعود الأمور كما في السابق، فهذا الأمر لا يعلم الناس أي شيء، كما أن اتباع مثل هذه الحمية يمكن أن يكون مضراً بالمرضى الذين يعانون من اضطرابات في التمثيل الغذائي ومن بينهم مرضى السكري، مع وجود نسبة عالية من السكريات في العصائر.
كما حذرت الدكتورة فيرما من استخدام المكملات الغذائية لحرق الدهون كما يوصي البعض على الإنترنت للترويج لمنتجاتهم، حيث تقول إن هذه المكملات هي مزيج من المنتجات المختلفة التي يمكن أن يكون لها آثار ضارة للشخص الذي يعاني من خلل في الغدة الكظرية، وفي نفس الوقت قد لا تكون قادرة على إنقاص الوزن وحرق الدهون.
وأشارت الدكتورة فيرما إلى أن الأدوية العشبية يمكن أن يكون لها آثار جانية غير مرغوبة أيضاً، ومن الضروري الحصول على استشارة طبيب مختص ومؤهل للتعامل مع كل حالة على حدة، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة وإجراء تقييم شامل للمريض قبل وصف أي عقار طبي.