الدولار لا يهدأ في لبنان ومنصات الأسعار توقف التحديث
قفز سعر صرف الدولار مجددا مقابل الليرة اللبنانية، مساء اليوم، وسط قيام محتجين بقطع بعض طرقات بيروت ومختلف المناطق احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
ووفق وسائل إعلام لبنانية،يستمر سعر صرف الدولار في ارتفاعه بالسوق الموازية وتراوح السعر وقت كتابة التقرير، ما بين 10700-10800 ليرة لكل دولار.
وبعد الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، توقفت بعض منصات تحديد سعر الدولار عن العمل وتحديث الأسعار نتيجة قفزات الدولار المتلاحقة مقابل الليرة اللبنانية.
وأعلن بعض هذه المنصات عدم رغبتهم بالمشاركة بهذا الجنون.
وتجمع عدد من المحتجين وسط بيروت وقطعوا الطريق عند تقاطع بشارة الخوري، بينما قام آخرون بقطع الطريق على أوتوستراد الناعمة جنوب بيروت.
وقطع محتجون بالإطارات والحجارة طريق المصنع - راشيا في وادي البقاع شرق لبنان ، بينما اعتصم آخرون عند مدخل منطقة الشوف بجبل لبنان.
ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية، وطالبوا المسؤولين بالرحيل وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ، ودعوا اللبنانيين إلى النزول للشارع للمطالبة بحقوقهم والاحتجاج على ما وصلت إليه أوضاعهم الاجتماعية والصحية والمعيشية.
وهدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني بعد ظهر اليوم السبت بالاعتكاف إذا كان يشكل ضغطاً باتجاه تشكيل حكومة جديدة، بعد أن بات لبنان على حافة الانفجار، داعيا إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت.
وقال دياب: "لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية الحماية من الأخطار، واللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم بحال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسياً من الداخل والخارج للتعامل مع هذه الأزمة" متسائلاً "ألا يشكل مشهد التسابق على الحليب من قبل المواطنين حافزاً كافياً للتعالي عن الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟".
وأضاف دياب: "أن الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وقد ألجأ إليه رغم أنه يخالف قناعاتي للضغط نحو تشكيل الحكومة".
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال قائلا: "بعد نحو سبعة أشهر على استقالة حكومتنا لم تتشكل الحكومة الجديدة".
يذكر أن احتجاجات شعبية كانت قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية.