ها هي لوس أنجلوس عاصمة الإبداع تشهد إبداعاً من نوع عربي مُتحّد تنتمي إليه قوى دمجت شبابها في يدٍ واحدة
لقد راهن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الشباب، بأنهم المستقبل الواعد والجيل المتميز، على الرغم من أن الإمارا ت تُعدّ من أكبر الدول المُصدّرة للنفط إلّا أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، وأنهم أساس التطور والتقدّم وبهم قطعت الإمارات شوطاً كبيراً في الوصول لما هي عليه الآن.
وهذا كله بفضل من الله ثم هؤلاء القادة الذين يحرصون على توفير مُستلزمات الإسهام الإيجابي لهمم وطاقات الشباب، وتسخير مواهبهم في شتى المجالات، وهذا الاهتمام المتواصل من قيادتنا الرشيدة دليل على اسثتنائية الجدار المتين المُؤسَّس بين الشعب والقادة، الذي باطنه الحب والمودة وظاهره الطاعة والولاء الذي يربط بينهم.
ها هي لوس أنجلوس عاصمة الإبداع تشهد إبداعاً من نوع عربي مُتحّد تنتمي إليه قوى دمجت شبابها في يدٍ واحدة، شهدت هذا الاحتضان الفكري في حصانة تاريخية امتزج فيها عطاء شباب المملكة والإمارات كسفراء اليوم وقادة الغد، لُصنع مستقبل يُعانق السحاب
ويتجدّد هذا الولاء في وجود شباب الوطن تحت مُسمّى عيال زايد، لأنهم أبناء وأحفاد زايد مُؤسس الإمارات وفخرها على مرّ الأزمان، زايد الذي بنى الإنسان قبل المكان وساهم في غرس منظومة القيم والعطاء، مازال اسم زايد يتردد في أصداء العالم ويهزّ عرش الوطن بفخر أبنائه وأحفاده، ومازالت روح زايد في كل مكان يتواجد فيها شباب الإمارات، إنها فطرة جُبلت في كل مواطن إماراتي له استعداد وطني لخدمة بلده، وأكبر مثال للتجّمع الشبابي الذي حرص على أن يحمل روح العطاء ومدّ أيادي الخير ونشر العلم والفكر الصحيح؛ في حصانة منبعها الدين الحنيف، هو ملتقى عيال زايد الذي جمع أبناء زايد وأبناء سلمان الحزم، فهي قوة متواجدة على أرضٍ صلبة وبالتحديد في عاصمة الإبداع الثقافي والفكري لوس أنجلوس المدينة العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية، هم شباب مُبتعثون يُمثّلون بلادهم كسفراء للإمارات والمملكة، ويحملون مشعل الفكر والمعرفة ورمز العطاء لأوطانهم، يُضيفون بأحلامهم المستقبلية في استشرافه وتبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم كوطن واحد ومصير واحد ومستقبل واحد.
إذ كانت الحلقات الشبابية التي دارت في ملتقى الأحبة تُضيف الكثير من الحصانة لفكر الشباب ونقل الصورة المُشرّفة للبلدين، ورؤية واضحة من خلال الجهود المبذولة في العمل والتي تنبع من حرصهم الدؤوب على العمل بإخلاص وعطاء جبّار لا حدود له ،هذا الملتقى تنّوع في مدلوله المُشرق كمسؤولية مشتركة يحملها الشباب وإيضاح أخلاقياته وهويته في مهمّة وطنية لرفع راية الوطن خفّاقاً بين الأُمم، فها هي لوس انجلوس عاصمة الإبداع تشهد إبداعاً من نوع عربي مُتحّد تنتمي إليه قوى دمجت شبابها في يدٍ واحدة، شهدت هذا الاحتضان الفكري في حصانة تاريخية امتزج فيها عطاء شباب المملكة والإمارات كسفراء اليوم وقادة الغد، لصُنع مستقبل يُعانق السحاب ويُماثل في العلياء رِفعة وطن بنى أساسه شباب قادرون على أن يُؤكدوا للعالم أن الإمارات والمملكة تُربيّان أجيالاً حاضرة وقادمة بحصانة تفكيرهم من أي مُلوّثات غبار ودخان الأفكار المتطرفة، بل تحمل ثقافة ديننا الحنيف في ردع كل يد تمتد للسلام، فلا مكان بيننا لأي ابتذال تطرفي أو فكر يُخالف الدين، بلا عنف أو ابتذال قائم على اعوجاج لفِكرٍ دخيل، فشبابنا اليوم ولله الحمد أكثر وعياً من ذي قبل، فيجمحون بطاقاتهم لخدمة الوطن وللرُقيّ بالأفعال والتطلعات المستقبلية في صُنع حضارة وطن بلا هدم أو عنف.
هنيئاً لنا وطن يكتسي السلام لباساً، وقادة يحملون الخير وروح العطاء في قلوبهم، وشباب يُمثّلوننا بكل رِفعة في عواصم الغرب، ينهلون العلم والمعرفة مُعتزّين بعُروبتهم وهويتهم الوطنية الخليجية، ويفخرون بدينهم، يحملون كل ذلك في صدورهم فلن نخاف مع كل هذا على أن فِكرهم في حصانة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة