"خلوة عام الخمسين".. أفكار محفزة لريادة الأعمال وتعزيز الاستثمار بالإمارات
شهدت فعاليات "خلوة عام الخمسين" عقد جلسات تفاعلية وحلقات نقاشية لليوم الثاني، شارك فيها وكلاء الوزارات ومديرو العموم في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال "خلوة الخمسين" التي يترأسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. بهدف تشكيل التوجهات المستقبلية وتحديد الأولويات التنموية لدولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة،
وواصلت مجموعات العمل الحكومية المتخصصة اجتماعاتها ضمن 10 حلقات نقاشية، في اليوم الثاني لفعاليات خلوة عام الخمسين، التي اختتمت اليوم الأربعاء، لبحث سبل تعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً في القطاعات الحيوية، والآليات الكفيلة بترجمة أولويات أجندة عام الخمسين في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والإعلامية وغيرها من المجالات.
وعملت الفرق الحكومية على تطوير مجموعة من الأفكار الرئيسية توزعت على الأولويات الوطنية التي ناقشتها مجموعات العمل في اليوم الأول، ليتم تبنيها ضمن الخطط الاستراتيجية الهادفة لتعزيز تنافسية دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، بما يترجم توجهاتها لتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات.
- خلوة عام الخمسين تبحث تعزيز تنافسية الإمارات عالميا
- انطلاق أعمال "خلوة الخمسين" بالإمارات.. استراتيجية متكاملة لصياغة التنمية
وطور المجتمعون من مسؤولي الجهات الحكومية عددا من الأفكار والتوجهات المستقبلية الرئيسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وترسيخ نموذج اقتصادي مستقبلي قائم على المعرفة والابتكار، يشكل بيئة حاضنة ومحفزة لريادة الأعمال ونقطة جذب للاستثمارات العالمية في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
كما صمم المشاركون في الحلقات النقاشية لمجموعات فرق عمل الحكومة الإماراتية أفكاراً تطويرية خاصة بمجتمع المئوية، وترسيخ منظومة القيم الحضارية في دولة الإمارات وتعزيز التماسك الوطني والشعور بالهوية الوطنية، ووضعوا رؤية لتطوير المهارات المستقبلية للشباب والأجيال القادمة، والارتقاء بقطاع البحث العلمي، وتصورا مبتكرا للجيل القادم للعمل الحكومي.
وطورت مجموعات تنافسية الإمارات ضمن حلقاتها النقاشية أفكاراً للارتقاء بتنافسية البنية التحتية والاستدامة البيئية والأمن الغذائي، ولتعزيز ريادة الدولة في مجالات الأمن والعدل، وترسيخ إعلام متطور ينجح في نقل قصة الإمارات وتعزيز سمعتها عالمياً.
الجدير بالذكر، أن عقد خلوة عام الخمسين بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسها، يعكس توجهات القيادة الرشيدة بتطوير النموذج التنموي للدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، من خلال حشد الجهود والموارد والإمكانات في مختلف الجهات والقطاعات لتصميم منظومات وخطط عمل جديدة، تشكل ملامح رؤية استراتيجية شاملة تتشارك كافة الجهات والمؤسسات وفئات مجتمع الإمارات في تنفيذها، بما يصل بالدولة إلى المركز الأول عالمياً بين أكثر الدول تميزاً وأفضلها في جودة الحياة بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.