صدور الجزء الثالث من كتاب "الرحلة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة"
كتاب "الرحلة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة" يندرج تحت أدب الرحلات، ويقدم قراءة تاريخية لـ8 رحلات حجازية قام بها أشهر المستشرقين.
بالتزامن مع موسم الحج وأجوائه الروحانية، صدر حديثا الجزء الثالث من كتاب "الرحلة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة"، للكاتب أحمد أبو زيد، من منشورات المجلة العربية السعودية، والذي صدر مع عدد شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويركز هذا الجزء على حكايات المستشرقين والرحالة والفنانين الأجانب في الحجاز، عبر أكثر من 100 صفحة.
يضم الكتاب الذي يندرج تحت أدب الرحلات، قراءة تاريخية وحضارية وجغرافية وعمرانية وأدبية لثماني رحلات حجازية قام بها مجموعة من أشهر المستشرقين والرحالة والفنانين الغربيين والشرقيين، وهي رحلات لها بريق خاص، إذ سجلت مشاهداتهم في الأراضي الحجازية بلغة أدبية شيقة تجذب العقول للاطلاع على ما في الحجاز ومدنه المقدسة من آثار ومواقف ترتبط بهذه الفريضة التي يجتمع لها الملايين كل عام من كل بقاع الأرض بزي واحد، فيؤدون مناسك واحدة، تعبر عن ضرورة اجتماع هذه الأمة ووحدة صفها وكلمتها.
يقول معد الكتاب في مقدمته: "تحتل الرحلة إلى الأراضي الحجازية مكانة خاصة في التاريخ والسير وأدب الرحلات، إذ ترتبط بأشرف البقاع على وجه الأرض تلك البقاع التي تعد المنبع الأول لأعظم عقيدة وأصدق دين وأروع حضارة شهدتها الأمم عبر التاريخ. إنها عقيدة التوحيد ودين الإسلام وحضارته التي أشرق نورها على العالمين، وحرص كثير من الأدباء والرحالة والعلماء والمؤرخون المسلمون عبر العصور على زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتسجيل انطباعاتهم عن هذه الأراضي المقدسة وما شهدوه فيها من أشكال العيش وصنوف العبادة".
يُستهل الفصل الأول بحكاية الرحالة الإنجليزي تشارلز داوتي في قافلة للحج الشامي، أما الفصل الثاني فيتحدث عن رحلة للفنان الفرنسي جرفيه كورتلمون إلى مكة، وفي الفصل الثالث وثق المؤلف تفاصيل مغامرة الرحالة الأيرلندي رتشارد بيرتون.
ويتطرق الفصل الرابع لكتابات عبدالكريم جرمانوس، المستشرق المجري في أرض الحجاز، والتي سجل خلالها ملاحظاته عن طبيعة الحجاز وجغرافيتها. أما الفصل الخامس خصصه المؤلف لـتوثيق رحلة حج عبدالله فيلبي في صحبة الملك عبدالعزيز.
ويتحدث الفصل السادس عن رحلة الضابط الروسي عبدالعزيز دولشتين للأراضي الحجازية، وهو ضابط مسلم حصل على منحة بالحج وساعد الحجاج الروس في الأراضي الحجازية.
ويروي الفصل السابع قصة مايكل سيكتر الكاتب الأمريكي الذي عشق الكعبة فقادته للإسلام. أما الفصل الثامن يتناول رحلات ناصر خسرو الرحالة الخراساني في أرض الحرمين، والكتاب مذيل بقائمة من المراجع العربية والأجنبية التي تناولت رحلات الحج ومغامرات الرحالة في الأراضي الحجازية بما تشتمل عليه من وصف تاريخي رائع.