الإنجازات التي يقدمها أبناء هذا الوطن من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تدفعنا إلى تسميتهم بـ "أصحاب الهمم" نظير ما يقدمونه من إنجازات تسهم في رفع اسم الإمارات
الإنجازات التي يقدمها أبناء هذا الوطن من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تدفعنا إلى تسميتهم بـ "أصحاب الهمم" نظير ما يقدمونه من إنجازات تسهم في رفع اسم الإمارات، خاصة وأن الدولة لم تتأخر في دعمهم ورعايتهم منذ قيام الاتحاد حتى اليوم .
والفضل يعود لمؤسس هذه الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وما نراه في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والتي ترعى أبناء الْوَطَن من مختلف الفئات ولاسيما ذوي الإعاقة "أصحاب الهمم"، حيث عملت على افتتاح دور الرعاية الاجتماعية والصحية، التي تقدم لهم رعاية شاملة وخدمات نوعية تحقيقاً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي لا تدّخر جهداً في سبيل خدمة تلك الفئات لضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء .
من هذا المنبر الوطني أطالب بتصميم لوحات للسيارات الخاصة بــ "أصحاب الهمم" بالمسمى الجديد
واليوم أسرد لكم قصتي مع أحد المواطنين في إحدى محطات التزود بالوقود :-
كنت في إحدى محطاتنا الوطنية الرائدة للتزود بالوقود على الطرق الخارجية، وكان أقرب موقف للمركبات أمام محل السوبرماركت المسمى بـ "الواحة" والملحق بالمحطة هو الموقف الخاص بـ "أصحاب الهمم".
وإذا بسيارة رباعية الدفع تقف في هذا الموقف المخصص لـ "أصحاب الهمم" مع أن أغلب المواقف غير شاغرة، فقلت في نفسي قبل أن يترجل صاحب السيارة "أسأل الله العظيم أن يشفيه وأن يوفقه".
وإذا بالشاب وهو من الأسوياء ذو القامة مفتول العضلات يهم للواحة لشراء ما يحتاج!
وذهبت على الفور إليه وقلت له :-
أنت تتعدى على حقوق الغير بوقوفك قي موقف خاص بذوي الإعاقة، وسيارتك لا تدل على أنك من ذوي الإحتياجات الخاصة والحمد لله صحتك أفضل مني !
وقال إنها دقائق فقط !
فقلت له .. دعنا نفترض بأنك من "أصحاب الهمم" وأنا تعديت على حقوقك البسيطة كموقف السيارة لدقائق مثلما تقول وأنت في أشد الحاجة لهذا الموقف المخصص لك .. كيف ستكون ردة فعلك ؟!
قال :- أكيد سوف أتضايق وأبلغ الشرطة !
قلت له :- إذا أنت مخالف لقانون السير والمرور وهل تريد أن أبلغ عليك الشرطة فــ كلنا شرطة في المحافظة على القانون .
عندها اعتذر وتأسف وتندم على فعلته .
وما إن حرك سيارته وإذا بأحدى السيارات تقف في موقف "أصحاب الهمم" لينزل المقعد المتحرك وأنا وهو في موقف الذهول والفرحة بنفس الوقت، دون أن نُشعره بما سبق من الحديث والموقف الذي دار بيننا.
انتهت .
نحن في وطن يضمن حقوق مختلف شرائح المجتمع وهذا ما نراه من تجهيزات في مختلف الدوائر الحكومية والطرقات والمساجد من مصاعد خاصة لــ "أصحاب الهمم" فهم نخبة مميزة تحتاج منا أن نسهم في دمجهم في المجتمع لأنهم منا أصلاً .
والدليل في ما أمر به سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله حيث وجه كافة المؤسسات الحكومية بتعيين مسئول خدمات خاص بـ "أصحاب الهمم" .. ووجه أيضا بتشكيل مجلس استشاري لهم ينقل لمجلس الوزراء كافة احتياجاتهم .
لأن إنجازات "أصحاب الهمم " تتحدث عن نفسها في مجتمعنا في كافة المجالات، وقدراتهم وطموحاتهم تقودها همم وعزيمة وإرادة ملهمة للجميع أي أنهم طاقة ملهمة وكلها إيجابية .
ولتمكين ذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة بالدولة أُعيد تسميتهم ليكون مسماهم الرسمي " أصحاب الهمم "
فمن أراد الإطلاع على منجزات أصحاب الهمم فعليه أن يزور وزارة تنمية المجتمع ليعرف عدد مراكزهم المنتشرة بالدولة وسجلهم المشرق .
وأنا ومن هذا المنبر الوطني أطالب بتصميم لوحات للسيارات الخاصة بــ "أصحاب الهمم" بالمسمى الجديد.
فشكراً لصاحب القرار وهنيئاً لـ "أصحاب الهمم"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة