الشرطة في كل مكان.. تأمين غير مسبوق لمؤتمر ميونخ (صور)

ما إن تطأ قدمك وسط مدينة ميونخ حتى تشعر بحجم وكثافة التواجد الأمني غير المعتاد على سكان المدينة.

فقبل ساعات من انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يعد أهم منصة أمنية في العالم، تحول وسط ميونخ شيئا فشيئا إلى ثكنة أمنية.

ورغم أن المؤتمر لم ينطلق بعد، إلا أن عربات ودراجات الشرطة وعناصرها المدججون بالسلاح، ينتشرون في كل مواقع وسط المدينة ومحيط فندق بيرانشهوف؛ مقر انعقاد مؤتمر ميونخ، بحسب مراسل «العين الإخبارية».

وقالت مصادر أمنية لـ«العين الإخبارية»، إن حجم وكثافة الإجراءات الأمنية هذا العام غير مسبوقة، لأن المؤتمر يجري في ظل ظروف استثنائية في العالم، سواء بسبب التوتر المرتبط بالحرب في أوكرانيا أو غزة.

وتابعت: «عدد المشاركين هذا العالم أعلى من أي مؤتمر سابق. وهذا سبب إضافي لتكثيف التواجد الأمني».

وتشمل التشديدات الأمنية مشاركة أكثر من 5000 ضابط من ميونخ وولايات ألمانية أخرى، في عمليات تأمين المؤتمر مقارنة بأكثر من 4000 العام الماضي، فضلا عن تحويل وسط المدينة إلى مكان مغلق على المركبات وفرض حظر طيران في محيطه.

وقالت المصادر، إن أهداف العملية الأمنية في محيط فندق بيرنشه هوف هي الحفاظ على الأمن لسكان ميونيخ والحماية الشاملة للمؤتمر الأمني والمشاركين فيه وحماية جميع الاجتماعات والأحداث الأخرى ومنع الاضطرابات الأمنية، والملاحقة القضائية المستمرة للجرائم الجنائية، وتقليل مستوى إزعاج السكان لأقل مستوى ممكن.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن بلدية ميونيخ أصدرت أمرًا عامًا ينص على أنه اعتبارًا من السادسة صباح الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، حتى الثالثة من مساء الأحد 18 فبراير/شباط 2024، «ستفرض منطقتان أمنيتان حول مواقع المؤتمر فندق بايريشهوف، وفندق روزوود ميونيخ».

وأشارت إلى أن الوزارة الاتحادية للنقل والبنية التحتية الرقمية تفرض قيودًا على الحركة الجوية فوق وسط مدينة ميونيخ للفترة من الجمعة إلى الأحد الساعة 7:00 مساءً، بما يشمل حظر تحليق جميع الطائرات بما فيها تلك المسيرة بكافة أنواعها.

ويتوقع مشاركة 50 رئيس دولة وحكومة، وحوالي 60 وزير خارجية وأكثر من 25 وزير دفاع، بالإضافة إلى العديد من الممثلين السياسيين والعسكريين الآخرين، ومئات الخبراء والصحفيين في نسخة العام الحالي من المؤتمر في الفترة بين 16 و18 فبراير/شباط.

وتأسس المؤتمر عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها لملتقى للسياسيين والعمل الدولي متعدد الأطراف. وحمل المؤتمر عدة أسماء قبل أن يحمل الاسم الحالي «مؤتمر ميونخ للأمن».