خبراء: السعودية تنفذ مشروعات عملاقة لتنويع مواردها الاقتصادية
خبراء يقولون إن السعودية تنفذ حاليا مشروعات عملاقة لتنويع موارد المملكة الاقتصادية بعيدا عن الاعتماد على النفط.
قال خبراء اقتصاد إن السعودية تنفذ حاليا مشروعات عملاقة لتنويع موارد المملكة الاقتصادية بعيدا عن الاعتماد على النفط، مشيرين إلى أن رؤية المملكة 2030 تعظم دور القطاع الخاص.
وقوبل حوار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي مع وكالة بلومبرج باهتمام خاص من المتابعين لتطورات الاقتصاد السعودي، مؤكدين أن تصريحات ولي العهد أظهرت رؤية استراتيجية علمية لخطط تنمية الاقتصاد السعودي.
وقال الدكتور محمود عبد الحي، المدير السابق لمعهد التخطيط المصري، لـ "العين الإخبارية" إن حديث ولي العهد السعودي شرح خطوات تنويع مصادر الدخل بالسعودية بعيدا عن النفط وتنميتها بناء على رؤية 2030 القائمة على الدراسات المتعمقة.
وقال ولي العهد السعودي، خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية، نُشر نصها الجمعة، إن صندوق الثروة السيادي للمملكة سيتجاوز المستوى المستهدف له البالغ 600 مليار دولار بحلول عام 2020، ويستثمر أكثر من 50% منه بالسعودية، في إطار المساعي الرامية لتقليص اعتماد الاقتصاد على النفط.
من جانبها قالت الدكتورة يمن الحماقي، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة عين شمس الأسبق، لـ"العين الإخبارية" إن الرؤية السعودية حاليا تركز على الاستثمارات الجديدة في مجالات متنوعة وخلق فرص عمل وتنويع مصادر الدخل، وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة لتحقيق تنمية مستدامة بعيدة عن الاعتماد على النفط.
وتابعت "بوادر هذه الرؤية بدأت في الظهور في إنشاء شركات ضخمة في مجالات مختلفة".
ومن جانبه يرى الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، ونائب رئيس جامعة فاروس الدولية بالإسكندرية، في حديثه لـ"للعين الإخبارية"، إن رؤية السعودية 2030 تعبر عن رؤية تهدف إلى استمرار رفاهية الشعب السعودي.
وأوضح عبد الحي أن مشروع منطقة نيوم الاقتصادية، الذي يمثل أحد أبرز رؤية السعودية 2030، يؤكد أن الرؤية قائمة على التعاون العربي الاقتصادي المشترك.
وقال ولي العهد السعودي، في المقابلة مع "بلومبرج"، أن أول بلدة في منطقة نيوم الاقتصادية ستكون جاهزة في عام 2019 أو 2020، بواقع بناء بلدة أو بلدتين كل عام، على أن تكتمل المنطقة كلها بحلول 2025.
وترى الحماقي أن مشروع منطقة نيوم الاقتصادية هو نموذج وبادرة لتقارب اقتصادي بين السعودية ومصر والأردن ممكن البناء عليها لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان الثلاثة.
ومنطقة نيوم الاقتصادية، هي مشروع سعودي لمدينة مخطط لبنائها عابرة للحدود، تقع في أقصى شمال غرب السعودية، وتشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وهي مشروع ضخم يتكلف 500 مليار دولار.
ويري عبد الحي، أن التوسع في صناعة البتروكيماويات يجب أن يتم بعد دراسات متعمقة للسوق العالمي واحتياجاته، واحتياطيات النفط بالمملكة.
وأشارت الحماقي إلى طمأنة ولي العهد السعودي للعالم بأن السعودية ودول أوبك لديها القدرة على مضاعفة أي نقص من توقف إيران عن تصدير النفط بسبب العقوبات.