"أفضل الطرق لعرض مقتنياته" محور المؤتمر السنوي الثالث لـ"عنخ آمون"
"توت" هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر
علماء آثار من مختلف الدول يشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للملك توت عنخ.
افتتح صباح اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للملك توت عنخ آمون، بقاعة أحمد باشا كمال بمقر وزارة الآثار بالزمالك، وكان محور المؤتمر هذا العام بحث سبل ترميم وحفظ ونقل آثار الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، واستعراض أفضل الطرق لعرض مقتنياته وكيفية الحفاظ عليها.
وأشار الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار بالوزارة، إلى أهمية المؤتمر الذي يقام للعام الثالث على التوالي، ليلقي الضوء على أحدث الاكتشافات والأوراق البحثية ذات الصلة بأحد أهم ملوك مصر القديمة وهو الملك توت عنخ آمون.
من جانبه، قال طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن عددا كبيرا من علماء الآثار شاركوا في المؤتمر هذا العام، منهم 12 عالم آثار أجنبيا من دول فرنسا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا واليابان والدنمارك.
وناقش المؤتمر الدولي على مدار ثلاثة أيام في مجموعة ندوات علمية، البقايا الآدمية للملك توت عنخ آمون ومقارنتها بالنتائج التي ظهرت في الحامض النووي لأسرته وابنتيه ومطابقتها بالبقايا الأثرية من تلك الفترة، كما يستعرض المؤتمر عددا من قطع الأثاث الجنائزي الخاص بالملك وسبل ترميمها وصيانتها وعرضها متحفيا، ما يأتي في إطار الاستعداد لعرضها بقاعة الملك توت عنخ آمون مع الافتتاح الجزئي الوشيك للمتحف المصري الكبير.
ومن جانبها أعربت فايزة هيكل، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية، عن سعادتها برئاسة المؤتمر لهذا العام، خاصة أنه يحظى باهتمام كل علماء الآثار المصرية حول العالم، مؤكدة أن التوصيات التي يخرج بها المؤتمر منذ عام 2015 تؤخذ بعين الاعتبار لتضاف لتاريخ هذا الملك العظيم.
يذكر أن توت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م، في عصر الدولة الحديثة، ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأن مقبرة الفرعون الشاب تعتبر أحد المقابر الملكية التي اكتشفت بكاملها دون أن تطالها يد اللصوص مثل أغلب المقابر الفرعونية.