هبوط الدينار يزيد مصاعب تونس الاقتصادية
الدينار التونسي بهبط إلى مستويات قياسية مقابل اليورو لتتجاوز العملة الأوروبية الموحدة 3 دنانير مع تنامي العجز التجاري للبلاد
قال متعاملون إن الدينار التونسي هبط الإثنين إلى مستويات قياسية مقابل اليورو لتتجاوز العملة الأوروبية الموحدة 3 دنانير، مع تنامي العجز التجاري للبلاد مما أسهم في تآكل احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وسجل العجز التجاري للبلاد مستوى قياسيا مرتفعا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بوصوله إلى 5.82 مليار دولار وفقا لبيانات رسمية.
وذكر متعاملون أنه جرى تداول اليورو مقابل 3.011 دينار الإثنين لتواصل العملة التونسية هبوطها الحاد منذ العام الماضي، إذ انخفضت في 2017 نحو 20.6% أمام اليورو.
وقال مراد حطاب الخبير في المخاطر المالية إن الهبوط الحاد للدينار سيزيد من مصاعب تونس الاقتصادية وقد يعزز العجز التجاري، كما سيرفع ديون تونس الخارجية التي تسدد باليورو.
وأضاف أنه يتوقع استمرار هبوط الدينار التونسي إلى 3.3 دينار لليورو في الأشهر المقبلة مع عدم تدخل السلطات النقدية.
كانت وزيرة المالية السابقة لمياء الزريبي قالت العام الماضي إن البنك المركزي التونسي سيقلص تدخلاته الرامية لتعزيز الدينار، لكن البنك نفى أي نية لتعويم العملة.
غير أن حطاب يرى أن عدم تدخل البنك المركزي لضخ عملة أجنبية في السوق يشير إلى توجه لتحرير غير معلن للدينار بشكل تدريجي.
وهبوط الدينار المستمر يزيد من مصاعب تونس الاقتصادية التي أجبرتها على رفع أسعار بعض السلع وفرض ضرائب جديدة ما أذكى مخاوف من انتشار احتجاجات في البلاد.
وتظاهر عشرات الشبان الأحد بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة احتجاجا على غلاء الأسعار وقانون المالية لعام 2018 قبل أن تفرقهم الشرطة، واليوم تظاهر نحو 300 شخص في سيدي بوزيد احتجاجا على الزيادات الأخيرة.