استغلت منصات وقنوات الحقد والفتن والتضليل المرتبطة بتلك الدوائر المتأسلمة والمشبوهة، الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة هذه الأيام إثر التصعيد العسكري الذي تشهده غزة
استغلتها لتكثيف سهام أحقادها على الإمارات وقادتها وسياستها. وقد انبرى لها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من شباب هذا الوطن، يردون على أكاذيبهم وهذيانهم، فالإمارات -بالنسبة لنا جميعاً- خط أحمر، غير مسموح ولا مقبول محاولة النيل منها بأية صورة من الصور. كما أنه من المهم للغاية توضيح الحقيقة للآخرين ممن قد تنطلي عليهم مثل تلك الأراجيف التي يرددها فلول المتاجرين من (إخوان الشياطين) ومن لفّ لفّهم.
وفي الوقت الذي أحيي فيه جهود هؤلاء الشباب الذين يردون على أولئك الأفّاقين بكل رقي ومسؤولية، وبما يعبر عن الشخصية الإماراتية وقيمها، أحيي الجهد الكبير الذي يقوم به في هذا الإطار معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، كمواطن أولاً وكمسؤول، وحرصه على إبراز الحقائق للجميع، وبالذات الشباب ليدركوا حجم استهداف هذا الوطن الغالي.
وضمن تلك الجهود، جاءت محاضرته «الإمارات رسالة السلام» التي استضافتها مؤخراً جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأكد خلالها ضرورة حرص كل من في «البيت المتوحد الكبير» الذي يجمعنا على الحفاظ على الإمارات وقيم الإمارات، وقال إنه حرص على توجيه حديثه لهم باعتبارهم «صناع المستقبل»، داعياً أبناء وبنات الوطن إلى «التسلح بالعلم والمعرفة والعمل على نشر قيم السلام والتعايش والحوار وقبول الآخر». وقد ركز فيها «على دور دولة الإمارات في تعزيز قيم السلام والتعاون على الساحة الدولية»، مستعرضاً تجربة الإمارات ومساهماتها في هذا المجال باعتبارها «تمثل نموذجاً ناجحاً في تحقيق السلام والتعاون الدولي ودعم ونصرة المحتاج والمظلوم».
وأوضح أن الهدف من المحاضرة واللقاء «توعية الشباب وحمايتهم من الاختطاف الفكري والعاطفي»، مؤكداً أن «الإمارات تأتي أولاً، وأن من أولويات قيادتنا خدمة الوطن وحماية مصالحه، ومن ثم خدمة الأشقاء في العالم»، ووجَّه معاليه نصيحة للطلبة بأهمية تحري الدقة عند استقاء المعلومات، سواء من وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية الحفاظ على قيم ومبادئ الشعب الإماراتي، وتجنب الانسياق وراء أجندات دخيلة، داعياً الشباب لصناعة مستقبل آمن لبلادهم وتجربتها المتميزة والناجحة في «تحقيق الأمان من خلال تعزيز ثقافة التقدير واحترام الآخر، والالتزام بالقانون». حفظ الله الإمارات شامخة عزيزة في ظل قيادتها الحكيمة.
نقلا عن صحيفة الاتحاد الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة