اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم.. هل اقترب أول خفض للفائدة في 2024؟

تلاشت آمال المستثمرين في أن يشهد اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم أول خفض لأسعار الفائدة في 2024، في ظل القوة التي يبديها الاقتصاد الأمريكي.

 وحسب "سي إن إن" من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء للاجتماع الرابع على التوالي، مما يتركها عند أعلى مستوى منذ 23 عامًا.

• الدولار في خندق الفيدرالي الأمريكي.. حالة ترقب دولية
  

لكن من المرجح أن يناقش صناع السياسة توقيت تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.

اهتمام كبير

وسوف يولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا ببيان سياسة البنك المركزي والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الاجتماع بحثًا عن أي علامات على أن التخفيض الأول لسعر الفائدة قد يأتي في مارس/ آذار أم لا.

ولا يزال الاقتصاد الأمريكي يقف على أسس قوية، إذ بقي سوق العمل قويًا، ولم يصل التضخم بعد إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، لذلك لا يبدو أن هناك أي ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

وقد أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي عن هذا الأمر في تصريحاتهم العامة الأخيرة.

أول خفض للفائدة

ومع ذلك، لا تزال الأسواق المالية تتوقع فرصة جيدة لتنفيذ التخفيض الأول في الربيع. على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب.

ومن المرجح أن يتوقف البنك المركزي عن استبعاد هذا الاحتمال تمامًا، نظرًا لأن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 19-20 مارس/ آذار سيأتي بعد عدة أسابيع ولا تزال العديد من التقارير الاقتصادية المهمة ستصدر في تواريخ بعيدة.

مبررات الخفض

وبعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي إلى أنه لم يعد يميل نحو رفع أسعار الفائدة، انقضت وول ستريت على هذا التحول وكسبت منه.

وفي مرحلة ما، كانت احتمالات خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار أعلى من 75% في منتصف يناير/ كانون الثاني، مما دفع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الخروج وتخفيف هذا التفاؤل المسعور من خلال التصريحات العامة.

• الدولار يستقر قبل اجتماع الفيدرالي.. عين على تحليل بيانات الاقتصاد
  

وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو: "في حين أعتقد أنه من المناسب بالنسبة لنا أن نتطلع إلى الأمام ونتساءل متى ستكون تعديلات السياسة ضرورية حتى لا نضغط على الاقتصاد، فمن السابق لأوانه حقًا أن نعتقد أن هذا قاب قوسين أو أدنى".