سياسة
عائلة أفكاري وبطش إيران.. أعدموا الابن وعذبوا الأخوين
لم يكتف النظام الإيراني بإعدام ابنها المصارع، قبل أكثر من 5 أشهر، بل فاقم معاناة العائلة بزنزانة انفرادية لأخويه وحرمانهما من العلاج.
واقعٌ تعيشه عائلة المصارع نويد أفكاري الذي أعدمته السلطات الإيرانية في سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية احتجاجه على الفساد السياسي والاقتصادي المتزايد في البلاد، وسط إدانات دولية واسعة النطاق.
وقال سعيد أفكاري، إن شقيقيه حبيب ووحيد "لا يزالان في زنزانة انفرادية ومحرومين من العلاج، وذلك على الرغم من وجود طلب بعلاجهما".
وفي تغريدة له على تويتر، توجه سعيد للمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين، قائلا إن أخويه محتجزان في زنزانة انفرادية، منذ 174 يوما، مؤكدا أنهما تعرضا للشتم والضرب.
ويعد الحبس الانفرادي لدى النظام الإيراني أحد أساليب القمع لتعذيب السجناء، ويستخدم كشكل من أشكال الضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات لم يقترفوها أو لكسر إضرابهم عن الطعام.
معاناة تتجدد
وسبق أن نقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن مصادر من أسرة المصارع، حرمان عائلته من لقاء ابنيها وحيد وحبيب، وسط مخاوفهم من تعرضهما للتعذيب.
ويواجه الأخوان أحكاما بالسجن لأكثر من 54 عاما لوحيد، وأكثر من 27 عاما لحبيب، إضافة إلى 74 جلدة.
قمعٌ لم يطل فقط عائلة بطل المصارعة الرومانية اليونانية، بل الأصدقاء والمقربين منه، وسط مزاعم من قبل النظام بأن نويد تم إعدامه لمشاركة العائلة في قتل حارس أمن شركة مياه خلال احتجاجات 2018.
وهو ما يكذبه المعارضة ومتابعون للشأن الإيراني، بأن الإعدام جاء لإسكات الاضطرابات الاجتماعية التي هزت أركان النظام.