بالصور.. آلاف الجزائريين يحيون الذكرى الأولى للحراك الشعبي
وجهت الدعوات إلى المظاهرات على شبكات التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي، الذي طالب بتغيير النظام.
تجمع آلاف الأشخاص في قلب العاصمة الجزائرية، السبت، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي غير المسبوق الذي يهز البلاد.
- مظاهرات حاشدة بالجزائر في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك
- الحراك الجزائري يدخل عامه الثاني.. نجاحات أكيدة ومستقبل ضبابي
وتم نشر قوات من الشرطة في محيط البريد المركزي، الذي تحول إلى رمز لتجمعات الحراك في انتشار شبيه بالذي يواكب أيام الجمعة، حين كانت تجرى المظاهرات الأسبوعية المستمرة منذ عام في العاصمة.
وهتف المتظاهرون المتجمعون أمام المبنى "الشعب يريد إسقاط النظام" من غير أن تتدخل الشرطة.
وكتب على لافتة عريضة "لا للسلطة العسكرية، دولة مدنية لا عسكرية"، تنديداً بهيمنة القيادة العسكرية على السلطة المدنية منذ استقلال البلاد عام 1962.
وردد المتظاهرون شعارات عدة، كان أبرزها "مجيناش نحتفلوا جينا باش تروحو" (لم نأت للاحتفال، بل خرجنا لترحلوا" وهو الشعار الذي برز في مظاهرات أمس الجمعة، إضافة إلى شعارات أخرى مثل "دولة مدنية وليست عسكرية".
كما حمل المتظاهرون صور شهداء الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي وصور معتقلين طالبوا بإطلاق سراحهم، بالإضافة إلى لافتات أخرى كتبت عليها جملة من المطالب أبرزها "رحيل السلطة الحالية، والدخول في مرحلة انتقالية، وانتخاب رئيس جديد من الحراك".
وأظهرت مظاهرات، السبت، انقساماً في الشارع الجزائري، بين من خرج للاحتفال بـ"يوم وطني للأخوة والتلاحم بين الجيش وجيشه من أجل الديمقراطية"، ومظاهرات أخرى حاشدة رافضة للسلطة الحالية ومطالبة بـ"رحيل النظام"، خاصة في الجزائر العاصمة ومحافظات منطقة القبائل ومحافظة تبسة (شرق).
بينما ردد متظاهرون آخرون شعارات تدعو إلى "حماية الوحدة الوطنية"، وإلى "الوقوف مع الجيش" وأعادوا هتافات الأيام الأولى للحراك الشعبي بينها "جيش شعب خاوة خاوة" (إخوة)، ودعوا إلى إكمال الحرب على الفساد وعدم التسامح مع رموز النظام السابق.
ووجهت دعوات إلى المتظاهرين، السبت، على شبكات التواصل الاجتماعي في الذكرى الأولى لانطلاق هذه الحركة الاحتجاجية التي واظبت على التجمع كل يوم جمعة؛ للمطالبة بتغيير "النظام" الحاكم بالكامل.
وعشية الذكرى، خرج الجزائريون، الجمعة، في مسيرات حاشدة في العاصمة والعديد من المدن، في رد كاسح على تصريحات أخيرة للرئيس عبدالمجيد تبون المنتخب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال فيها "في الشارع بدأت الأمور تهدأ".
وتمر اليوم السبت الذكرى الأولى لخروج أضخم مظاهرات شعبية في تاريخ الجزائر، عقب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، مرددين شعاراً موحداً "لا للعهدة الخامسة" ثم "لا لتمديد الرابعة"، قبل أن تجبر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في 2 أبريل/نيسان 2019.
وبعد أقل من 6 أسابيع من الاحتجاجات والمسيرات الأسبوعية، دفعت الأعداد المتزايدة قيادة الجيش، عماد النظام، إلى مطالبة بوتفليقة بالاستقالة، وهو ما حصل في 2 أبريل/نيسان الماضي، لكن الحراك الشعبي المطالب بتغيير كامل للنظام ويرفض أن تتولى السلطات الحالية العملية، لم يتمكن من منع انتخاب عبدالمجيد تبون، الذي كان مقرباً من بوتفليقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في اقتراع شهد مقاطعة قياسية زادت على 60% من الناخبين.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg
جزيرة ام اند امز