إعدام 10 صينيين في ملعب.. والدعوة عامة
تم توجيه دعوة للسكان المحليين في إشعار رسمي لحضور تنفيذ حكم بالإعدام ضد 10 أشخاص في ملعب.. ما الحكاية؟.
حكمت محكمة في الصين على 10 أشخاص بالإعدام – وأغلبهم في جرائم مرتبطة بالمخدرات – أمام آلاف من المتفرجين قبل أن تأخذهم بعيداً لتطبيق العقوبة.
وتم إعدام المتهمين العشرة على الفور في مدينة لوفينج بمقاطعة قوانجدونج الصينية، التي تقع على بعد 160 كيلومتراً فقط من هونج كونج، وتم الحكم على 7 منهم في جرائم مرتبطة بالمخدرات، بينما وجهت الاتهامات للآخرين بالقتل والسرقة، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقبل 4 أيام من الحدث، تم توجيه دعوة للسكان المحليين لحضور الحكم في إخطار رسمي تم تعميمه على وسائل الإعلام الاجتماعية، وتم إحضار المتهمين إلى الملعب في شاحنات الشرطة بينما حاصر 4 ضباط شرطة يرتدون النظارات الشمسية كل متهم.
وأُحضِر المتهمون واحدا تلو الآخر على منصة صغيرة أُقيمت على ما عادة ما يكون مضماراً للركض لقراءة الحكم أمامهم، وشاهد الآلاف المشهد الغريب، وقالت عدة تقارير إن طلابا بملابس المدرسة حضروا هذا الحدث.
ووقف الناس على مقاعدهم بينما احتشد آخرون في وسط الملعب، ورفع البعض هواتفهم المحمولة لتصوير الحدث بينما وقف آخرون للحديث والتدخين.
وتعدم الصين أعدادا من الناس سنويا أكثر مما يفعله العالم مجتمعا، بالرغم من عدم نشر الرقم الفعلي ويتم اعتباره سرا من أسرار الدولة، وأعدمت الصين العام الماضي نحو ألفين شخص، وفقا لتقديرات مؤسسة دوي هوا الحقوقية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة.
ولم تكن أحدث الأحكام العامة والإعدام اللاحقة هي الأولى بالنسبة للمدينة الصينية، فقد حُكم على 8 أشخاص بالإعدام في جرائم المخدرات وأُعدموا فورًا منذ 5 أشهر في محاكمة عامة مشابهة.
وبالرغم من أن جلسات الحكم في الهواء الطلق نادرة في الصين، إلا أنه أُعيد إحياؤها في السنوات الأخيرة في عدة مناطق، ولا سيما فيما يتعلق بحالات الإرهاب المزعوم في منطقة شينجيانج.
كما شاهد حشد من 7 آلاف شخص الحكم على 55 متهما في 2014، حيث حُكم على ما لا يقل عن شخص بالإعدام.