من هتلر لستالين.. 6 شخصيات مثيرة للجدل على غلاف مجلة «تايم»
مع بداية كل عام تتطلع الأنظار نحو مجلة تايم لاختيار شخصية العام على غلاف المجلة احتفاء بإنجازاتها، لكن عددا منهم كان مثيرا للجدل.
وينبغي أن يكون لحامل لقب "شخصية العام" تأثير واضح على أحداث العام، بل إن بعض الأشخاص أو الزعماء ظهروا على غلاف التايم أكثر من مرة لطغيانهم على أحداث العام أو لإثارة الجدل حولهم، مثل الرئيس السابق باراك أوباما، وأدولف هتلر، وجوزيف ستالين، وجورج مارشال، وونستون تشرشل وغيرهم.
أدولف هتلر: 1938
في سبتمبر/أيلول 1938، عندما كانت أوروبا على شفا الحرب، طالب أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، بمنح بلاده الأجزاء الناطقة بالألمانية من تشيكوسلوفاكيا المجاورة.
وبعد إعلام القوى الغربية برغبته، قام في وقت لاحق بغزو منطقة السوديت، مع عجز تشيكوسلوفاكيا إلى حد كبير عن إيقافه.
ورغم ذلك، قررت مجلة تايم في ذلك العام وضع أدولف هتلر على غلافها.
وكتبت مجلة تايم: "حصد فوهرر الشعب الألماني، والقائد الأعلى للجيش الألماني والقوات البحرية والجوية، ومستشار الرايخ الثالث، أدولف هتلر، ثمار السياسة الخارجية الجريئة التي اتبعها لخمس سنوات ونصف، مزق هتلر معاهدة فرساي إلى أشلاء، وأعاد تسليح ألمانيا قدر استطاعته، وسرق النمسا أمام أعين عالم مرعوب وعاجز على ما يبدو".
وفي العام التالي، عام 1939، شن هتلر حربًا على أوروبا اجتاحت العالم بأسره على مدى السنوات الست التالية.
جوزيف ستالين: 1939 و1942
في عام 1939، حرصا على تجنب غضب ألمانيا النازية، وقع جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفياتي، اتفاق عدم اعتداء مع هتلر.
ورغم الاعتقاد بأن هذه الاتفاقية أنقذت أوروبا من الحرب، إلا أنها سمحت للسوفيات بغزو بولندا دون أي تداعيات من ألمانيا. وفي ذلك العام كما كان الحال في عام 1942، قررت مجلة تايم اختيار ستالين كشخصية العام.
كان ستالين أحد أكثر قادة الاتحاد السوفياتي قسوة. ففي عام 2011 خلص بحث تاريخي استغرق 20 عاما في أرشيفات دول أوروبا الشرقية، زعم المؤرخ تيموثي شنايدر أن ستالين قتل عمدا ستة ملايين خلال مناصبه المختلفة في السلطة من عام 1922 إلى عام 1952.
وتبريرا لإعلانه شخصية العام كتبت مجلة تايم في أوائل عام 1943: "كان عام 1942 عام الدم والقوة. الرجل الذي يعني اسمه الفولاذ باللغة الروسية، كان يعلم تماما مدى اقتراب روسيا من الهزيمة في عام 1942، لكنه نجح في قيادة الاتحاد السوفياتي إلى النصر".
نيكيتا خروتشوف: 1957
عندما توفي ستالين في عام 1953، اختار الاتحاد السوفياتي على نحو غير متوقع نيكيتا خروتشوف.
قدم خروتشوف ما أصبح يعرف باسم "ذوبان الجليد"، وهي فترة من التحرير النسبي سمحت إلى حد ما بالأفلام والكتب والفن والموسيقى الأجنبية.
تغيرت قواعد الرقابة السوفياتية، وعاد الكتاب والملحنون المحظورون سابقًا إلى سابق عهدهم، ما دفع مجلة التايم عام 1957، إلى منحه لقب شخصية العام.
كان خروتشوف بمثابة شوكة في خاصرة الولايات المتحدة، وفي ذلك العام بالذات أدخل واشنطن في حالة من الجنون بعد أن أطلق السوفيات بنجاح قمرهم الاصطناعي سبوتنيك، ليبدأ سباق الفضاء.
وبعد بضع سنوات، في عام 1962، أشرف على أزمة الصواريخ الكوبية، التي جعلت العالم أقرب ما يكون إلى حرب نووية شاملة.
ريتشارد نيكسون: 1970 و1971
ريتشارد نيكسون هو الرئيس الأمريكي الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، وربما أكثر إثارة للجدل من دونالد ترامب.
أكثر ما يتذكره الناس بشأنه هو فضيحة ووترغيت، التي بدأت عام 1972، والتي شهدت اقتحام أعضاء حملة إعادة انتخاب نيكسون والسطو والتنصت على مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية.
قبل ذلك، اختارته مجلة تايم كشخصية العام في عامي 1970 و1971، عقب زيارته التاريخية للصين الشيوعية وجهوده لانسحاب الولايات المتحدة من فيتنام.
الخميني: 1979
في عام 1979، اختارت مجلة تايم آية الله الخميني شخصية العام.
كان ذلك العام واحدا من أكثر الأعوام اضطرابا في إيران في القرن العشرين عندما اندلعت الثورة وتسببت أزمة الرهائن في احتجاز عشرات المواطنين الأمريكيين داخل سفارة البلاد في طهران.
فلاديمير بوتين: 2007
بعد 8 سنوات من توليه منصب رئيس روسيا، حصل فلاديمير بوتين على تقدير مجلة تايم لـ"شخصية العام" عام 2007.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز