التايمز : بريكست قد تؤدي إلى مزيد من استقالة الوزراء في حكومة"ماي"
40 وزيراً في الحكومة البريطانية قد يستقيلون الأسبوع المقبل حال منع نواب حزب المحافظين من التصويت على خطة حول الخروج من الاتحاد الأوروبي
قالت صحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء، إن عشرات الوزراء البريطانيين على استعداد لتقديم الاستقالة من مناصبهم بسبب "بريكست".
- "تريزا ماي" تكشف للبرلمان البريطاني عن خطتها البديلة بشأن بريكست
- ماي: رفض النواب اتفاق بريكست يهز الثقة في ديمقراطية بريطانيا
ونشرت الصحفية البريطانية في صدر صفحتها الأولى مقالاً للكاتب "سام كوتيس" بعنوان "عشرات الوزراء على استعداد للاستقالة بسبب البريكست"، قال فيه: "إن نحو 40 وزيراً في الحكومة البريطانية سيستقيلون الأسبوع المقبل في حال منع نواب حزب المحافظين من التصويت على خطة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق".
ونقل كاتب المقال عن آمبر رود، وزيرة العمل البريطانية، قولها: "إن جميع نواب الحزب مسموح لهم بالتصويت على خطة تسمح بتمديد المادة 50 التي تلزم أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في الخروج منه أن تحيط المجلس الأوروبي علما بذلك، وأن تتفاوض معه على ألا تتجاوز مدة المفاوضات سنتين إلا في حالة موافقة جميع الدول الأعضاء على تمديد هذه الفترة".
ويضيف "سام كوتيس" أن المادة نفسها تنص أيضا على أن الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع.
وختم كاتب المقال بتوضيح أن مصدراً يدعم الخطة المعارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، قال إن "الوقت قد حان لمساعدة رئيسة الوزراء عندما تذهب إلى بروكسل".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد أعلنت الإثنين، أنها تنوي العودة إلى بروكسل للبحث في تعديلات على الاتفاق الذي توصلت إليه مع القادة الأوروبيين، الشهر الماضي، رغم رفض البرلمان البريطاني مسودة الأسبوع الماضي، مشيرة بقولها: "سأواصل اللقاءات مع زملائي هذا الأسبوع، لنرى كيف يمكننا الالتزام بواجباتنا"، منها تجنب عودة حدود "بطريقة ستحظى بأكبر دعم ممكن"، وتابعت "سأعرض استنتاجات هذه المباحثات على الاتحاد الأوروبي".
وستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار دون اتفاق، إذا لم يتمكن النواب من تأجيل تاريخ الانسحاب أو التوصل إلى خطة بديلة ترضي المفوضية الأوروبية كذلك.
وقد تخسر خامس أكبر قوة اقتصادية في العالم قدرتها على الوصول على أساس تفضيلي إلى أكبر سوق لصادراتها بين ليلة وضحاها، ما يؤثر على كل القطاعات، ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف وتعطيل الموانئ البريطانية.
وتفاوضت لندن على مدى عامين تقريباً مع بروكسل للتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب، لكن النواب في مجلس العموم رفضوه الثلاثاء الماضي.
في 15 نوفمبر الماضي، أعلن 4 وزراء بريطانيين استقالتهم من حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وذلك على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واتفاق بريكست الذي طرحته ماي.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز