"تيميا".. نادلة إلكترونية في أفغانستان
الروبوت يمكن أن يجلب الأطباق على الطاولات وتسليمها إلى الزبائن، ويستطيع أن يردّد عبارات مثل عيد ميلاد سعيد
يستعين مطعم في العاصمة الأفغانية، كابول، بالنادلة الروبوت "تيميا" لتقديم طلبات الزبائن، الذين يصيبهم الذهول عندما تقول لهم "شكراً جزيلاً" في اللغة الدرية إحدى لغتين رئيسيتين في البلاد.
ويبلغ ارتفاع الروبوت "تيميا" مترا، ويبدو كأنه يرتدي تنورة واسعة، وتعدّ قدراته بسيطة للغاية، فهو يمكن أن يجلب الأطباق على الطاولات وتسليّمها إلى الزبائن، وهو مبرمج لتفادي العوائق، ويستطيع أن يردّد العبارات الأساسية مثل "عيد ميلاد سعيد".
وفي المقابل، يمكن للعملاء طلب الطعام عبر شاشة تعمل باللمس موضوعة على بطنه.
ويقول مدير المطعم محمد رافي شيرزاد إن الروبوت من اليابان وقد أثار فضول الناس منذ بدء تشغيله في يناير/كانون الثاني.
وأضاف: "مشاهدة الروبوت في الحياة الواقعية أمر مثير للاهتمام بالنسبة إلى الناس، أحياناً يقفز الأطفال من الفرح والمفاجأة عندما يقدّم لهم الطعام".
ويقول الصبي أحمد زكي (9 سنوات): "رأيت الروبوت على شاشات التلفزيون، وطلبت من والدي أن يأخذني إلى هذا المطعم".
ويؤكّد والده أحمد يوسف أن التحدّث إلى النادلة كان أمراً ممتعاً، إذ من "المثير للاهتمام أن نرى روبوتا حقيقيا يعمل أمامنا".
وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن الروبوت مرحّب به للغاية، خصوصاً أن بعض الأفغان يرون في وجودها خطراً على العمالة في بلاد تعاني من معدّلات مرتفعة من البطالة تصل إلى 40%.
وكتب كاشف أبوبكر، على موقع "فيسبوك": "هذا الأمر مثير للسخرية، يستخدمون الروبوت فيما عشرات آلاف الشباب يبحثون بيأس عن أي عمل".
ويرد صاحب المطعم على هذه الانتقادات بالإشارة إلى أن الروبوت يساعد على إدخال تكنولوجيا جديدة إلى البلاد، ويمكن أن يوفر المزيد من الوظائف.
ويؤكد: "وظفنا ثلاثة خبراء للتعامل مع تيميا، كذلك يمكن للإنسان الآلي أن يشجّع الجيل الأفغاني الجديد على تعلّم الذكاء الإصطناعي، الأمر يتعلق باستحداث فرص عمل في أفغانستان، وليس بإلغائها".