نصائح للاستمتاع بالعمل بعد إجازة طويلة
الإجازة، كلمة السر للتخلص من الروتين وضغوط الحياة، لكن استئناف العمل بعدها يعد مهمة شاقة جدا.. هذه نصائح قد تساعدك في العمل بصدر رحب.
الحصول على قسط من الراحة والترفيه من حين لآخر ضروري، فمن المهم أخذ إجازة من العمل كل فترة والاستجمام؛ لتجديد نشاطك الذهني وشحن طاقتك وكسر الروتين اليومي لاستئناف الحياة بإيجابية، لكن العودة للعمل بعد إجازة، خاصة طويلة، خطوة ثقيلة على الكثيرين، بل وتشعر بعضهم بالمرارة؛ لذا تقدم "العين الإخبارية" مجموعة من النصائح التي قد تساعدك في الاستمتاع بحياتك اليومية ومواجهة متلازمة ما بعد العطلة.
نصائح للاستمتاع بالحياة
والتمتع بالروح الإيجابية
يقول بدرو بالاو بونس، الكاتب ومدرب التنمية البشرية الإسباني، "إننا نميل لإضفاء صفة المثالية على الإجازات والتعامل مع بقية العام وكأنه نكبة، لكن الواقع هو أن العطلات ليست مثالية لهذه الدرجة، ولا بقية السنة بهذه البشاعة، فهناك دائما مساحة للاستمتاع بحياتنا طوال العام"، مقدما سلسلة من النصائح، لاستئناف العمل بشكل ممكن أفضل بعد العودة من الإجازة، والحفاظ على الروح الإيجابية التي يتحلى بها الإنسان خلال العطلات:
1- ركز على مصدر سعادتك:
إذا قضينا حياتنا اليومية وأذهاننا عالقة في الأوقات السعيدة التي قضيناها أثنا العطلة، فإننا نسمح للماضي بشغل مساحة كبيرة من تفكيرنا بشكل يجعلنا نمقت الحاضر الذي نعيشه.
إذا ما الحل؟ علينا التركيز على أمور يمكن أن تكون مصدر سعادة لنا خلال حياتنا اليومية، وفي الوقت نفسه وضع خططا على المدى القصير والمتوسط لقضاء أوقات الفراغ، والتفكير بإيجابية مع الأخذ في الحسبان أن وتيرة الحياة مختلفة عما كانت عليه أثناء العطلة.
2- كن ممتنا لحصولك على عطلة:
لا تنسَ أن قضاء إجازة هو أحيانا ترف لا يحظى به الجميع، لذلك يجب على كل شخص حصل على عطلة هذا الصيف أن يتذكر هذا الأمر لحظة عودته للعمل.
ويفضل عقب انتهاء العطلة أن تبدأ في الاستعداد للهبوط من فوق السحاب، لأن أوقات الترفيه والابتعاد عن الحياة اليومية أثناء الإجازة تولد شعورا بالراحة والاسترخاء قد يتحول إلى سحابة تغطي على الواقع والالتزامات والمهام والواجبات.
3- لا تتعب نفسك بالتفكير بموعد العطلة الجديدة:
الشروع في بدء عد تنازلي بانتظار العطلة المقبلة هو أسوأ أمر يمكن أن تفعله بنفسك، بدلا من التفكير في الصيف المقبل فكر في عطلة نهاية الأسبوع، فالخطط بعيدة المدى تولد شعورا بعدم الراحة، بينما يكون للخطط قصيرة المدى طابعا محفزا.
4- خصص وقتا لفعل ما تحب يوميا لتشعر بأنك في عطلة يوميا:
من الضروري إضافة بعض العادات الخاصة بالعطلات إلى روتين العمل. فعلى سبيل المثال، عادة ما يرتبط تناول الإفطار بتروٍ مع قراءة الجريدة في الصباح أو السماع للموسيقى بأوقات الفراغ، في حين أنه يمكن فعل ذلك كل يوم قبل الذهاب للعمل.
5- الوقت ليس عدوك:
عقب العطلة نعود للالتزام بمواعيد محددة ونضطر للاستيقاظ مبكرا يوميا، لكن بدء صباحك بعبارة "يا له من منبه لعين" يجعلك تبدأ يومك بشكل سلبي.
بالتأكيد علينا ضبط أوقاتنا وفقا لإيقاع الحياة اليومية عقب العودة من العطلة، لكن هذا لا يمنع أن نهدي أنفسنا كل يوم "وقتا شخصيا" لفعل أشياء نحبها مثل التنزه أو الاستماع للموسيقى أو مشاهدة فيلم أو ممارسة هواية ما.
6- ضع أهدافا لنفسك دائما:
عندما نضع لأنفسنا أهدافا للأيام المقبلة في وقت تهيمن علينا فيه "نشوة الإجازة" ننسى أحيانا تفاصيل صغيرة، مثل: الواقع والحياة اليومية والالتزامات.
ولكي نحقق هدفا ما أو أمنية يجب أن تتوفر فيها ثلاثة عناصر رئيسية: أن تكون محددة وقابلة للقياس وواقعية، فعليك أن تحدد على سبيل المثال: أود فقدان ثلاثة كيلوجرامات من وزني خلال شهرين، بدلا من قول "أريد أن أصبح نحيفا قبل العيد"، فتحديد الأهداف وقياس التقدم الذي تحقق يساعد في التحفيز على الاستمرار.
- نصائح لتكون شخصا إيجابيا وسعيدا:
- اكسر الروتين قدر المستطاع دون السقوط في الفوضى، دوّن كل ما تفعله وأدخل بعض التغييرات، نظرا لأن فعل الأمور بالطريقة نفسها يقودك دائما للنتيجة نفسها.
- ابتسم فالابتسامة لا تكلف شيئا، وتساعد على فرز هرمون الإندورفين المسبب للسعادة.
- خطط لمستقبلك العملي أو الشخصي بتحديد مكافآت لنفسك على المدى القصير، مع تغيير مفهوم الالتزام والعقاب والجائزة.
- اهتم بالتفاصيل الصغيرة والفرص التي تمنحك إياها الحياة والأشخاص المحيطين بك، استمتع بالأشياء الصغيرة بدلا من قضاء أيامك بانتظار أحداث كبيرة أو معجزات.
- ابحث عن الأخبار السارة فهي موجودة دائما، طوال الوقت هناك لحظات جيدة تستحق أن نتذكرها ونصف كوب مليء، وكل ما علينا فعله هو بذل بعض الجهد للعثور عليها في كل يوم.
- اضف إلى حياتك الأشخاص والأفكار والأفعال التي تضيف إليك وتمدك بشعور جيد، أما هؤلاء الذين يستنزفون طاقتك ويحاصرونك بالمشاعر السلبية فيجب طرحهم من الحسبة.