إلى جهنم، على حد تعبير رئيس الجمهورية اللبنانية، تسير الطبقة السياسية اللبنانية بالشعب اللبناني ولبنان الكبير.
الذي كان باريس الشرق ودرة المتوسط منذ زمن ليس ببعيد، أصبح دولة غارقة بالديون وأزمة اقتصادية حادة وحكومات متعاقبة عاجزة، ومظاهرات تعم المدن، فمن يتحمل مسؤولية كل هذا؟ وإلى أين يسير لبنان؟ هل حقا إلى جهنم؟
مشكلة تأمين الأموال.. أحدث تبعات أزمات لبنان الاقتصادية
لم يشهد لبنان منذ استقلاله عن فرنسا عام 1946، أزمة اقتصادية كتلك التي يشهدها اليوم، كما لم يعرف اضطرابا اجتماعيا وسياسيا هدد وحدة كيانه.
منذ أن وضعت الحرب الأهلية اللبنانية أوزارها، باتفاق الطائف الموقع في السعودية عام 1989، جاء رفيق الحريري إلى رئاسة الحكومة اللبنانية حاملا مشروعا اقتصاديا واجتماعيا تنمويا، وبرنامجا إصلاحيا فتح لبنان على العالم، فتدفقت الأموال وانتعش الاقتصاد وبدأت إعادة الإعمار.
ولكن في لبنان هناك من لديه برنامج آخر غير لبناني، بقي رهين الأجندات الإقليمية، عارض بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ورفض تسلم سلاحه كما فعل فرقاء الحرب، خطف قرار طائفة كاملة ثم تمترس خلفها مهددا بالحرب الأهلية.