مناديل الورق أم "شطافة" المرحاض؟.. "العين الإخبارية" تكشف الأفضل صحياً
من بين أمور كثيرة أبهرت مشجعي كأس العالم قطر 2022، ظهرت دعوات لنقل التجربة العربية في "شطافة المرحاض" إلى الدول الأوروبية.
ودعا اليوتيوبر الكرواتي ديفيد فويانيك إلى تأسيس رابطة المطالبين بشطافة المرحاض "ألتراس الشطافة"، وكتب عبر "تويتر": "كنت أستخدم (الشطاف) في قطر لمدة شهر، وأشعر بالرعب الشديد لأننا نستخدم ورق التواليت فقط في أوروبا. هذا هو أفضل شيء على الإطلاق".
وحظيت تغريدة المشجع الكرواتي بتفاعل عريض على موقع "تويتر"، وسط ترحيبات غربية بالدعوة لنقل التجربة وتعميم فكرة شطاف المرحاض في بلادهم، كما تفاعلت الشيخة القطرية مريم آل ثاني مع هذه الدعوات، وكتبت عبر "تويتر: "مونديال النظافة من جميع النواحي".
وأعرب المشجع الكرواتي عن افتنانه بتجربة شطاف المرحاض، قائلًا: "أريد طباعة صورة الشطافة على قميصي، أنا الآن المؤسس لمجموعة (ألتراس الشطافة)"، وتفاعل مع تغريدته معلقون عرب، وقال أحدهم: "لو خرجنا بانتصار واحد من تنظيم قطر لكاس العالم سيكون رجوع الغربيين لبلادهم حاملين اختراع الشطافة".
وسألت "العين الإخبارية" أطباء أمراض جلدية وتناسلية، لمعرفة أيهما أفضل صحيًا: استعمال المناديل الورقية في المرحاض على الطريقة الأوروبية والأمريكية، أم استعمال شطاف الماء على الطريقة العربية؟
طبيب جلدية: "الشطاف ينتصر بشرط"
وقال الدكتور حسني عوض، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية في مصر، إن المياه أفضل بلا أدنى شك من المناديل الورقية في التنظيف بعد قضاء الحاجة، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة المناديل الورقية.
وأضاف "عوض" لـ"العين الإخبارية" أن المناديل الورقية ليست ورقية في واقع الأمر، ولكنها نتاج خليط من المواد الكيميائية، والمداومة على استخدامها في النظافة الشخصية ينذر بأمراض والتهابات بمنطقة الشرج.
وأكد الطبيب المصري أن الماء يمنع حدوث هذه الالتهابات بعكس المناديل الورق، كما أن استعمال شطاف الماء في المراحيض يضمن النظافة الكاملة لمنطقة الشرج، عكس المناديل الورقية التي تترك بقايا براز.
وفي المقابل، حذر "عوض" من عادة سلبية يقع الكثيرون فيها، وهي عدم التجفيف الجيد بعد الشطف بالماء، مؤكدًا أن الشرط الوحيد للحصول على فوائد الشطف بالماء هو التجفيف الجيد لمنطقة الشرج بعد الشطف.
طبيب: احذروا الماء الساخن
من جهته، قال الدكتور إسلام صلاح، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل، إن استعمال المناديل لا ينظف مثل شطاف الماء، وقد يتسبب في مشاكل صحية مثل التهاب المسالك البولية والشقوق الشرجية.
وأضاف "صلاح" لـ"العين الإخبارية" أن الاعتماد على شطاف الماء في المراحيض ودورات المياه أكثر فاعلية من المناديل الورقية في تحقيق النظافة الكاملة، محذرًا في الوقت نفسه من استعمال الماء الساخن في الشطف.
وأوضح أن استعمال الماء الساخن في شطافة المرحاض قد يسبب حروقًا طفيفة والتهابات بمنطقة الشرج، نظرًا لكونها منطقة حساسة، داعيًا إلى استعمال الماء البارد أو الفاتر في أغراض النظافة الشخصية.
"الورق للتجفيف وليس للتنظيف"
في بداية حديثه لـ"العين الإخبارية"، أكد الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في مصر، أن شطاف المياه في المراحيض ينتصر بكل تأكيد على ما عداه من وسائل النظافة الشخصية.
وأضاف "حتة" أن المناديل الورقية لا تضمن التنظيم الكامل والسليم للسطح بعد الانتهاء من قضاء الحاجة وإفراغ الفضلات، لكن الشطافة تضمن وصول الماء إلى أبعد مكان وتنظيفه على الوجه الأمثل.
وشدد استشاري الطب الوقائي والصحة العامة على ضرورة التجفيف الجيد بعد الشطف بالمياه، محذرًا من ارتداء الملابس على سطح مبلل، مضيفًا أن هذا من شأنه أن يزيد تكوّن الفطريات في المنطقة الشرجية.