أولمبياد طوكيو.. إيران وإسرائيل في منافسة سياسية بـ"حلبة الجودو"
منافسة سياسية من نوع آخر بين إسرائيل وإيران شهدتها أروقة "حلبة الجودو" في أولمبياد طوكيو 2020.
وتعد إيران الأكبر من حيث عدد نسبة اللاعبين المشاركين في أولمبياد طوكيو بنحو 100 لاعب سواء تحت رايتها أو خارجها، حيث يلعب 29 رياضيا إيرانيا باسم منتخبات أخرى بعدما حصلوا على جنسيتها.
وعلى مدار السنوات الماضية، غادر رياضيون كثيرون طهران جراء الضغوط السياسية والأمنية وكذلك بعض المواقف المحرجة التي وضعت بها لاعبيها وبينهم لاعب الجودو سعيد مولاي الذي غادر إيران أواخر عام 2019 على خلفية الواقعة البارزة ببطولة "باريس للسلام" العام ذاته.
وآنذاك، أجبر النظام الإيراني "مولاي" على الخسارة أمام منافس كازاخستاني حتى لا يصل إلى مستوى أعلى ويقابل اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي.
وخرج "مولاي" من المباراة وهو يبكي وما لبث أن هرب من إيران بعد شهور قليلة واحترف في جمهورية منغوليا، ويلعب حاليا ضمن منتخبها الوطني، وتسبب اللاعب في إيقاف الاتحاد الإيراني للجودو لأربعة أعوام.
وأمس، فاز مولاي بالميدالية الفضية عقب خسارته النهائي أمام الياباني تاكانوري ناجاسي الذي فاز بذهبية وزن أقل من 81 كيلوجراما للرجال.
وعقب المباراة، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية إن "مولاي أعرب بعد تتويجه عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من إسرائيل على مر السنين، قائلا: "شكرا لإسرائيل على الطاقة الجيدة. هذه الميدالية مهداة أيضا إلى إسرائيل. آمل أن يكون الإسرائيليون سعداء بهذا الانتصار".
وهو ما عقب عليه الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على تويتر قائلا: "أود أن أهنئ اللاعب الإيراني سعيد مولاي على فوزه بالميدالية الفضية بالجودو في الألعاب الأولمبية، شاكرًا إياه على إهدائه هذا الربح إلى إسرائيل، صدق حين قال: الجرأة والصداقة هما الرابحان".
غير أن اللاعب نفى إهداءه إسرائيل الميدالية الفضية التي أحرزها، مؤكدا في منشور على حسابه عبر "إنستقرام" أنه أهدى الميدالية فقط إلى عائلته وأصدقائه.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز