منح أعلى وسام عسكري إلى رئيس الأركان في إثيوبيا بعد إحالته للتقاعد
الجنرال: سأقدم الجائزة إلى الجيش الوطني
في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن حزمة تغييرات شملت قادة أركان الجيش والأمن والمخابرات.
شهد القصر الرئاسي في العاصمة أديس أبابا حفل تكريم عسكري للجنرال سامورا يونس، بعدما أحيل إلى التقاعد، الخميس.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أعلن، الخميس، عن حزمة تغييرات شملت قادة أركان الجيش والأمن والمخابرات.
وفي خطوة مفاجئة تم تعيين الجنرال ساري مكنن رئيسا لأركان الجيش خلفا للجنرال سامورا يونس.
كما أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي قراراً بتعيين الجنرال آدم محمد مديراً للأمن والمخابرات، بدلا من المدير الحالي غيتاتشو اسف.
وتعد التغييرات سابقة في تاريخ إثيوبيا، حيث احتفظ الرجلان وهما من أكبر المتنفيذين في الدولة بمنصبيهما لما يربو على الـ18 عاماً.
ومنح الرئيس الإثيوبي الدكتور مولاتو تيشومي أعلى جائزة في البلاد خلال الحفل الذي أقيم في القصر الوطني، للجنرال المتقاعد سامورا يونس، وهو أعلى وسام عسكري يمنح حتى الآن لشخصية عسكرية.
وفي هذه المناسبة، قال الرئيس الإثيوبي إن الجائزة منحت تكريماً لجهد الجنرال سامورا يونس.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن تقديره لجهود الجنرال سامورا السابقة في الأصعدة كافة.
وحسب فيسوم أريجا، مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فقد قال: "ستظل الأمة ممتنة للجنرال سامورا على خدماته المتميزة".
الجنرال سامورا يونس خلال تسلمه الجائزة قال: "سأقدم هذه الجائزة إلى الجيش الوطني الذي ظل يعمل معي على مر السنين في كافة الأصعدة والمواقف".
وكان الجنرال سامورا يونس لعب دورا كبيرا في الحرب التي دارت بين إثيوبيا وإريتريا في الأعوام 1998-2000، وعقب الانقسامات الداخلية التي شهدتها البلاد بعد توقيع اتفاقية الجزائر من قبل رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي.
وخدم الجنرال سامورا الجيش الإثيوبي طوال الـ42 سنة الماضية، ويعتبر من قدامى المناضلين الإثيوبيين، الذين قادوا النضال مع الرعيل الأول منذ فجر الثورة الأولى لجبهة تحرير شعب تقراي، التي بدأت نضالها ضد الحكم العسكري في منتصف الستينيات من القرن الماضي.
كما قرر رئيس الوزراء إحالة عدد من الرتب العسكرية في قوات الدفاع الإثيوبي إلى التقاعد.
فقد تمت إحالة اللواء ألمشيت دجيفي والعميد آسامينو تسجي إلى التقاعد مع حفظ كامل حقوقهما العسكرية.
وعلَّق الصحفي الإثيوبي هيلو مدقسا: "أعتقد أن اتجاه الحكومة الحالي جيد جدا، خاصة أن فردا مثل الجنرال سامورا كانت له العديد من الإنجازات، إلا أن التكريم الذي أقيم له يستحقه، والبلاد في حاجة إلى كوادر تعمل خلال المراحل القادمة بصورة متقدمة وتطور الجيش".