إنشاء مكتب إقليمي لـ"منظمة السياحة العلاجية" في أبوظبي
"منظمة السياحة العلاجية" تقرر نقل مؤتمرها السنوي العالمي للسياحة العلاجية والمؤتمر العالمي للرعاية الصحية إلى أبوظبي.
وقعت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي مذكرة تفاهم مع "منظمة السياحة العلاجية"، وذلك لتنسيق الجهود التسويقية الاستراتيجية التي تعزز من موقع أبوظبي على خريطة وجهات السياحة العلاجية المتميزة والمفضلة في العالم.
وقررت "منظمة السياحة العلاجية" نقل مؤتمرها السنوي العالمي للسياحة العلاجية والمؤتمر العالمي للرعاية الصحية إلى أبوظبي. ويجمع المؤتمر المعترف به عالمياً خبراء ومنظمات متخصصة من أكثر من 100 دولة، ويستقطب سنوياً أكثر من 10,000 زائر وحوالي 200 جهة عارضة وراعية، علاوة على استضافة ما يصل إلى 100 من كبار المهتمين.
وتضع المذكرة، التي وقعها الأحد سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وجوناثان ادلهايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة السياحة العلاجية، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس الشريك لـ"جلوبال هيلث كير ريسورسيز، الخطوط العريضة للتعاون الاستراتيجي بين الجهتين لتطوير استراتيجيات تسويقية وترويجية لاستقطاب زوار السياحة العلاجية من الأسواق الرئيسية المستهدفة؛ بما في ذلك روسيا والصين والهند ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى الإمارة.
وتنص الاتفاقية أيضاً على إنشاء مكتب إقليمي لـ"منظمة السياحة العلاجية" في العاصمة الإماراتية، وإصدار دليل جديد للسياحة العلاجية والاستشفاء في أبوظبي، والذي سيمثل منصة لنشر الوعي بمقومات السياحة العلاجية في الإمارة، ونقل رسالة الوجهة السياحية إلى الأسواق المستهدفة.
وتعتبر "منظمة السياحة العلاجية" شريكاً رئيسياً للهيئات والوجهات الراغبة في توسيع دائرة نشاطها في قطاعات الرعاية الصحية والاستشفاء والسياحة.
تنص المذكرة أيضاً على مجالات التعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و"منظمة السياحة العلاجية"، بما فيها إجراء تقييم شامل لاستراتيجية السياحة العلاجية الحالية في أبوظبي، وتنسيق مبادرات التسويق الرقمي، وتنظيم جولات ترويجية في الصين والهند وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى استضافة كبار العاملين في قطاع السياحة العلاجية في زيارات تعريفية لمرافق ومنشآت الرعاية الصحية الحديثة في أبوظبي.
وستسلّط هذه الزيارات الضوء على مقدمي خدمات الرعاية الصحية، ومستويات جودتها العالية، واللوائح التنظيمية والقوانين التي تضمن حقوق النزلاء وحصولهم على أفضل وأرقى الخدمات، والباقة الكبيرة والمتنوعة من العلاجات وبرامج الاستشفاء المتاحة حاليًا في أبوظبي، إلى جانب التجارب والبرامج والجولات السياحية والترفيهية التي يحظى بها المرضى ومرافقوهم.
وأكّد سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن إبرام هذه الاتفاقية يتماشى مع أهداف ورؤى الدائرة في الترويج لمقومات السياحة العلاجية في أبوظبي، باعتبارها أحد الروافد الواعدة لتنشيط حركة السياحة في الإمارة واجتذاب المزيد من الزوار، وهو ما يدعم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تقود نمو وتطور اقتصاد الإمارة.
وقال غباش: "تمنحنا مذكرة التفاهم فرصة الاستعانة بأفضل الخبرات والممارسات العالمية والاطلاع على أحدث التوجهات في هذا القطاع، وتطوير استراتيجيات ديناميكية فعالة للترويج لوجهتنا السياحية في الأسواق المستهدفة الرئيسية، وزيادة مساهمة السياحة العلاجية في إجمالي الناتج المحلي للإمارة".
وأضاف: "تتضمن الاتفاقية أيضاً تنظيم المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والمؤتمر العالمي للرعاية الصحية في أبوظبي، حيث نثق بأن استضافة هذه الفعاليات الدولية المرموقة سترسخ مكانة أبوظبي الرائدة عالميًا في قطاع السياحة العلاجية".
من جهته قال جوناثان ادلهايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة السياحة العلاجية "تتيح مذكرة التفاهم التي عقدناها اليوم بين دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ومنظمة السياحة العلاجية نمواً نوعياً لصناعة السفر الطبي، إذ نعمل معاً لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية علاجية موثوقة، وسنبدأ بإطلاق جولات مشتركة في دول مجلس التعاون الخليجي، والصين والعالم".
وأضاف ادلهايت "تمتد مذكرة التفاهم لمدة عشر سنوات، مما يعكس إلتزام أبوظبي طويل المدى لتصبح واحدة من أكثر الوجهات السياحية العلاجية تطوراً واستدامة في العالم، ويعد نقل مؤتمرنا العالمي للسياحة العلاجية ومؤتمر الرعاية الصحية العالمي إلى أبوظبي، خطوة استراتيجية لتحقيق أهدافنا المشتركة، فموقع أبوظبي المركزي يسهل الوصول إلى المهتمين بالسفر الطبي، وشركات التأمين، والمستشفيات، والمستثمرين. نتوقع أن ينمو هذا الحدث العالمي في أبوظبي، وسنطلق أكبر برنامج لاستضافة المهتمين بالصناعة، مما يجعل أبوظبي مركزاً أساسياً لتطوير أعمال السفر الطبي".
وتشكل السياحة العلاجية أحد محاور رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 لتنويع اقتصاد الإمارة. وتهدف مذكرة التفاهم إلى نشر الوعي بالوجهة السياحية وبرامج السياحة العلاجية بها إقليميًا وعالميًا، واستقطاب قطاعات متنوعة من زوار السياحة العلاجية من الأسواق المستهدفة، وفي الوقت ذاته، يضع أبوظبي في مصاف الوجهات المفضلة للسياحة العلاجية في العالم.