الخوف من بركان أغونج يُحوّل بالي الإندونيسية لمدينة أشباح
سياح يغادرون المناطق السياحية في بالي بسبب الثوران الوشيك لبركان جبل أغونج
مناطق سياحية عدة في الجزيرة الإندونيسية بالي، تحولت إلى ما يشبه مدن أشباح مع إجلاء السكان والزوار الموجودين، بعد التحذيرات من ثوران وشيك لبركان جبل أغونج، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
في تولامبين، قرية صغيرة لصيد الأسماك على الساحل الشرقي تقع ضمن منطقة الخطر المحددة رسمياً بمسافة 7.5 ميل، أغلقت جميع الفنادق ولم يعد هناك حتى سائح واحد، لكن كانت هناك رسالة على لوح أسود (سبورة) خارج أحد المقاهي مكتوب عليها "ادعو لنا".
تعيش بالي حالة من التوتر منذ الأسبوع الماضي، عندما رفع مستوى خطر البركان إلى الحد الأقصى، وبدأت المئات من الزلازل في ضرب المنطقة بشكل يومي.
بينما ينظر مدرب الغوص باساكا إلى أعلى قمة في بالي، قال: "تولامبين خالية الآن"، مضيفاً: "آخر مرة كان هناك ثوران بركاني قالوا إنه استمر عاماً كاملاً ونحن لا يمكننا تخيل ذلك، إن كان سيحدث نفس الشيء فماذا سنفعل؟، نحتاج أن تكون لدنيا خطة بديلة".
أكثر من 180 فندقاً أخلت من السياح على طول شاطئ آميد، وقالت سارة لايت، بريطانية من مستثمري الفنادق: "تم إلغاء كل شيء، بعض الناس يقولون ربما، لكن عندما يحين موعد قدومهم يلغون الحجز، لذا لا يوجد أحد".
وقدرت المستثمر البريطاني "لايت"، أنه كان هناك حوالي 20 سائحاً في آميد، وهو موقف إذا استمر ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد المحلي.
في الوقت الراهن، البعض في آميد قلقون بشأن الأجانب المغادرين أكثر من البركان، وقالت لايت: "الناس من جميع أنحاء منطقة آميد التي تعمل في السياحة، ربما لن يكون لديهم راتب من الآن فصاعداً".
في حين أن المناطق أكثر ازدحاماً في بالي تبدو طبيعية، إلا أن لايت التي افتتحت فندقها من 14 عاماً، كانت قلقة بشأن البطالة الجماعية المفاجئة.
وقالت: "إذا تجمعت الديون والبنوك على بعض هؤلاء الناس، لا أعلم ماذا يمكن للبنوك فعله من أجلهم، ربما الجميع لديهم قروض من أجل دراجة نارية، والسائقون حصلوا على قروض من أجل السيارات، سيبدأون في الشعور بالضغط".
وخلال لقاء جماعي في آميد، ناقش السكان سيناريو "ماذا لو"، الذي تضمن الحديث عن مخزونات المياه، والطعام، والأقنعة، والمتطلبات الطبية، والمولدات، التي ربما سيحتاجون إليها حال وقوع ثوران للبركان.
وخلال الأسبوع الماضي، أصدر حكومات عدة دول بينها: المملكة المتحدة، وأستراليا، وسنغافورة، تحذيرات سفر للمسافرين من أن النشاط البركاني قد يعوق خططهم.
وفي حال وقوع الثوران وإغلاق محتمل لمطار نغوراه راي الدولي في بالي، فقد استعدت السلطات لتحويل الرحلات إلى 10 مطارات أخرى في إندونيسيا.