الهدنة التجارية.. 90 يوما من الشد والجذب بين أكبر اقتصادين في العالم
واشنطن تطالب بكين بخفض العجز التجاري معها عبر فتح أسواقها بشكل أكبر أمام المنتجات الأمريكية وإنهاء الدعم المالي لشركاتها
حددت الولايات المتحدة الأمريكية والصين مهلة تنتهي في الأول من مارس/آذار للتفاوض حول اتفاق تجاري، وإلا ستستأنفان النزاع التجاري بينهما.
- الاستثمارات الأمريكية في الصين تخذل ترامب وترتفع بنسبة 3.7%
- ترامب يغرد: أنا رجل "التعريفات الجمركية".. وبكين ترد
وفي نظر واشنطن يجب على بكين أن تخفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة، عبر فتح أسواقها بشكل أكبر أمام المنتجات الأمريكية، وإنهاء الدعم المالي لشركاتها.
وتريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على "تغييرات بنيوية" في العلاقات التجارية.
ووافق ترامب على تأجيل زيادة الرسوم الجمركية 90 يوما على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار، وهذه البضائع تخضع لرسوم تبلغ 10%، ويهدد البيت الأبيض برفع هذه الرسوم إلى 25%.
وبدأ العد التنازلي للهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في الأول من ديسمبر/كانون الأول، يوم إعلان الهدنة وينتهي في الأول من مارس/آذار.
ورأى الرئيس الأمريكي، الجمعة، أن "اتفاقا كبيرا" يمكن أن يوقع "بسرعة"، خصوصا بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي أضعفته الحرب التجارية.
السيارات
وفي أول مؤشر عملي إلى الهدنة في الحرب التجارية أعلنت الصين، الجمعة، أنها ستعلق في الأول من يناير/كانون الثاني ولمدة 3 أشهر الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة من الولايات المتحدة.
وكانت الصين رفعت الصيف الماضي من 15% إلى 40% الرسوم الجمركية على السيارات وقطع الغيار المصنعة في الولايات المتحدة، ردا على فرض وانشطن زيادة في الرسوم الجمركية على منتجات صينية مستوردة في الولايات المتحدة.
الصويا
قال الرئيس الأمريكي إن بكين ستخفض الرسوم الجمركية على وارداتها من الصويا الأمريكي التي تضررت إلى حد كبير بالحرب التجارية، حيث تعد الصين أكبر سوق لمنتجي الصويا الأمريكيين، الذين تراجعت صادراتهم في الأشهر الأخيرة.
لكن وزارة الزراعة الأمريكية أعلنت، الخميس، استئناف عمليات البيع مع الدولة الآسيوية العملاقة التي اشترت للتو 1,13 مليون طن من الصويا.
في حال الفشل
إذا لم يتوصل البلدان إلى اتفاق بحلول الأول من مارس/آذار سترفع الرسوم الجمركية من 10% على بضائع بقيمة 200 مليار دولار إلى 25%، وستستأنف الحرب التجارية بقوة، كما حذرت الرئاسة الأمريكية.
وفرضت من قبل رسوم جمركية نسبتها 25% على بضائع صينية بقيمة 50 مليار دولار مستوردة، إلى جانب الرسوم التي فرضت على استيراد الفولاذ والألمنيوم الصيني (25% و10% على التوالي).
لا أرقام ولا برنامج زمني
حاليا لم يحدد المفاوضون برنامجا زمنيا للمحادثات، كما أنهم لم يذكروا أين ستجري، ولم يحدد البلدان أيضا أهدافا بالأرقام، وأكد غاو فينج الناطق باسم وزارة التجارة الصينية أن "الحكومتين على اتصال وثيق، وأن الصين منفتحة على قدوم فريق أمريكي إلى الصين من أجل المفاوضات، ومنفتحة أيضاً على التوجه إلى الولايات المتحدة للمناقشات".
وكان ترامب تحدث في الربيع عن سعيه لخفض العجز الأمريكي بمقدار 200 مليار دولار، لكن المفاوضين الصينيين رفضوا ذلك، ما أدى إلى الحرب التجارية.
وسجلت الولايات المتحدة العام الماضي عجزا تجاريا مع بكين يتجاوز الـ375 مليار دولار للبضائع فقط.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز