حرب التجارة.. البنك الدولي يخضع لرغبة ترامب ويخفض إقراضه للصين

ترامب هاجم البنك الدولي، في محاولة للتأثير على سياسات الإقراض التي تتبعها المؤسسة المالية الدولية تجاه الصين

في مشهد جديد من مشاهد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلن البنك الدولي، السبت، أن إقراضه للصين سيستمر في الانخفاض، بعدما طالبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقفه تماما.

• ترامب مهاجما البنك الدولي: الصين لديها مال كثير.. لماذا تقرضها؟

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنك الدولي الجمعة، في محاولة للتأثير على سياسات الإقراض التي تتبعها المؤسسة المالية الدولية تجاه الصين.

وكتب ترامب على تويتر "لماذا يقوم البنك الدولي بإقراض المال للصين؟ هل يمكن أن يكون هذا معقولا؟ لدى الصين الكثير من المال، وإذا لم يكن لديهم فهم يصنعونه. توقفوا عن ذلك!".

وتأتي تغريدات ترامب مع اقتراب صدور أحدث وثيقة لإطار الشراكة بين البنك الدولي والصين، والتي تحدد خطط الإقراض لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبلغ حجم إقراض البنك الدولي للصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- 2.4 مليار دولار في عام 2017، لكنه انخفض إلى نحو 1.4 مليار في عام 2019، وفقا لموقع البنك عبر الإنترنت.

ودافع البنك، برئاسة ديفيد مالباس الذي كان مسؤولا في وزارة الخزانة الأمريكية، عن سياسته في بيان مقتضب.

وقال "إقراض البنك الدولي للصين تراجع بشكل كبير، وسيستمر في الانخفاض في إطار اتفاقنا مع جميع المساهمين، وضمنهم الولايات المتحدة". وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف "نوقف الإقراض عندما تصبح الدول أغنى".

• الصين تطالب أمريكا بخفض الرسوم الجمركية لإبرام الاتفاق التجاري

وعبر موقفه، يعيد ترامب تأكيد موقفه طالما تمسك به أعضاء إدارته، وبينهم مالباس، قبل انتخابه رئيسا للبنك الدولي.

وأبلغ وزير الخزانة ستيفن منوتشين لجنة في مجلس النواب، الخميس، بأن الولايات المتحدة "اعترضت" على برنامج قروض خصصته المؤسسة المالية للصين على مدى سنوات.

والبرنامج -الذي يتضمن خططا لخفض القروض الممنوحة للصين- تم تبنيه الخميس.

وقال مارتن رايزر المدير المكلف لشؤون الصين في البنك الدولي، الخميس، إن هذا البرنامج "يعكس تطور علاقتنا مع الصين"، مضيفا "ارتباطنا سيكون بشكل متزايد انتقائيا".

ويأتي هذا الموقف لترامب على وقع استمرار المفاوضات بين واشنطن وبكين لإنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ 18 شهرا بينهما، والتي تحاول الولايات المتحدة عبرها الضغط على بكين لتقديم تنازلات بشأن حماية الأعمال التجارية الأمريكية وخفض فائضها التجاري.

ولم يتضح بعد موعد التوصل إلى اتفاق جزئي محتمل، أشار ترامب في أكتوبر/تشرين الأول إلى أنه وشيك.