دواء جديد يحمل الأمل لمرضى سرطان المبيض
بشرى لمرضى سرطان المبيض المعروف باسم بـ"القاتل الصامت"؛ لأن أعراضه عادة ما لا يتم ملاحظتها حتى انتشار الورم، فقد ظهر دواء جديد.
أظهرت دراسة أن مركباً دوائياً جديداً لعلاج سرطان المبيض يعتبر إحدى أكبر الانفراجات المحتملة منذ 3 عقود، حيث نجح العقار في تقليص الأورام في أكثر من نصف الحالات المتأخرة للمرضى، فضلاً عن أنه أثبت فاعلية في علاج سرطان الرئة.
نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن معهد أبحاث السرطان في لندن، أن النتائج كانت مشوقة بشكل خاص؛ بسبب نقص التقدم في تعزيز فرص النجاة من سرطان المبيض خلال العقود الأخيرة، في حين اتخذت خطوات كبيرة في علاج أنواع السرطان الأخرى.
يسمى سرطان المبيض بـ"القاتل الصامت" لأن أعراضه عادة ما لا يتم ملاحظتها حتى انتشار الورم، حتى إن مريضاً واحداً من بين كل 3 يتمكن من البقاء على قيد الحياة لمدة عقد زمني بعد التشخيص.
كل عام، يتم تشخيص حالات أكثر من 7 آلاف سيدة في بريطانيا بالإصابة بسرطان المبيض، حيث يعتبر المرض سادس أكبر سرطان قاتل بالنسبة للنساء، وبلغت معدلات النجاة منه 35% فقط في 10 سنوات.
أجرت الدراسة اختباراً للعقار "فيستوسيرتيب" مع العلاج الكيماوي على المرضى المصابين بسرطان المبيض أو الرئة، الذين فشلت معهم جميع العلاجات الأخرى، وتبين أن العلاج المركب أوقف نمو المرض لحوالي 6 أشهر في المتوسط.
كما شهد أكثر من نصف مرضى سرطان المبيض وثلث مرضى سرطان الرئة تقليصاً بنسبة 30% على الأقل في حجم أورامهم.
وقال البروفيسور عدي بانرجي، نائب مدير وحدة تطوير الأدوية بمعهد أبحاث السرطان، إن ما شهدوه كان مشوقاً، حيث إن أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان المبيض وأكثر من ثلث مرضى سرطان الرئة شهدوا تضاؤل حجم الأورام لديهم، وهؤلاء كانوا المرضى الذين استنفذوا جميع الخيارات العلاجية الأخرى.
توصل الباحثون للمركب الدوائي بعد ملاحظة أن مقاومة خلايا سرطان المبيض للعلاج الكيماوي لديها معدلات عالية من جزئيات تسمى "S6K"، التي ربما تساعدهم في النمو بسرعة، ويستهدف "فيستوسيرتيب" اثنين من البروتينات التي تنشط تلك الجزيئات.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز