السودان يحتوي توترات قبلية بـ"وثيقة صلح"
كسلا شهدت حالة من الهدوء في أعقاب احتقان بسبب الاشتباكات الدامية بين قبيلتي البني عامر والنوبة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وقعت قبيلتا النوبة والبني عامر في مدينة كسلا شرقي السودان، الإثنين، ميثاق صلح كإعلان مبادئ يعقبه اتفاق نهائي لطي صفحة الخلافات والتعايش السلمي بينهما.
وشهدت كسلا حالة من الهدوء والاستقرار في أعقاب احتقان بسبب الاشتباكات الدامية بين قبيلتي البني عامر والنوبة والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وجرت مراسم توقيع ميثاق صلح القلد في أمانة الحكومة الولائية بالمدينة، بحضور عضوي مجلس السيادة الإنتقالي محمد الفكي وحسن شيخ إدريس، ووالي كسلا اللواء الركن محمود بابكر همت، وقيادات الإدارات الأهلية بالمنطقة، وقادة القوات النظامية.
ونصت الوثيقة على التزام الطرفين بالاتفاق والهدنة، وتحكيم صوت العقل ووقف الاقتتال ونبذ العنف ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الطرفين ومكونات الولاية بصورة عامة.
وأكدت كذلك على العمل على تطبيق سيادة القانون والعدالة بمحاكمة كل من ثبتت التهمة بمشاركته في تأجيج الأحداث أو التحريض ونشر الشائعات لزيادة وتيرتها.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد الفكي سليمان إن الدولة أنهت سلسلة من الخسائر لكن مع محاكمة المجرمين الذين تثبت التحريات مشاركتهم في الأحداث من الطرفين.
من جانبه، أشاد عضو المجلس السيادي حسن شيخ إدريس قاضي بأبناء النوبة والبني عامر والحباب وكل مكونات ولاية كسلا الذين ساهموا في توقيع الإتفاق .
ودعا إلى أهمية الالتزام بتطبيق الهدنة والحفاظ على التآخي والتآلف الذي ظل يسود مجتمع ومكونات ولاية كسلا.
كانت النيابة العامة في السودان، أعلنت تشكيل 3 فرق مختصة للتحقيق في أحداث العنف القبلي التي شهدتها، كسلا وجنوب دارفور وقادوقلي.