قوى الخير من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ومصر والبحرين هي التي وقفت مقابل قوى الشر لينتصر الخير والسلام لا الدماء والدمار
ما زالت الحملات المستعرة ضد المملكة العربية السعودية تقودها قوى الشر والضلال من إيران وقطر والإخوان المسلمين.
وقد تحوّلت قناة الجزيرة القطرية في مختلف برامجها بشكل مسموم وحاقد ضد السعودية للاستثمار بقضية خاشقجي في محاولة لتشويه صورة الأمير محمد بن سلمان والمملكة العربية السعودية، واستعدادها لدفع مبالغ طائلة مقابل الظهور في قناة الجزيرة للحديث ضد الأمير محمد بن سلمان الذي أسقط مشروعهم التدميري وأصيبوا بالهوس والجنون أمام هذا المشروع البناء المتكامل.
الحقيقة أن عددا كبيرا من الصحفيين يقتلون هذه الأيام في تركيا وإيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها من أنحاء العالم، لكن قناة الجزيرة وقوى الشر تتجاهل مأساتهم، ما يكشف عن عدم المصداقية في الطرح وعن الحقد الدفين الذي يحملونه ضد المملكة العربية السعودية دون غيرها
وقد صرفوا المليارات على أشخاص مثل عزمي بشارة ويوسف القرضاوي ومعتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور والزمر وقناة الحوار بلندن والإخوان في قطر وغيرها، للنيل من السعودية والإمارات وقياداتهما الرشيدة. هناك أسئلة كثيرة تعجز قناة الجزيرة عن مجرد طرحها منها ما إن كانت قادرة على عمل تحقيق صحفي عن إمبراطورية عزمي بشارة أو إمبراطورية يوسف القرضاوي أو قناة معتز أو قناة محمد ناصر أو الإخوان في قطر أو تركيا أو إيران.
لذلك فإن قناة الجزيرة وأمثالها فقدت جميع ما كانت تدعيه من الحيادية والمصداقية وإن كنا لا نؤمن بأي حيادية ولا مصداقية لها منذ البداية، كما كتبت هنا سابقا في "العين الإخبارية" بحثي بعنوان "قناة الجزيرة في الميزان".
واليوم كشفت صحيفة واشنطن بوست نفسها عن علاقات خاشقجي بالإخوان وقطر في مؤامرات محبوكة ضد السعودية. وحتى مقالاته كانت بحاجة إلى تصحيح وإعادة صياغات فلم تكن مؤهلة للنشر دون كل تلك التغييرات.
وإذا كانت بعض الأمور غير واضحة للبعض في السابق، فإنها اليوم واضحة كالشمس في رائعة النهار، وقد بات اللعب على المكشوف وكل الأوراق واضحة على الطاولة وتنقل أمام العالم ولا شيء في الخفاء وزالت الخصوصيات، فالحقيقة أن عددا كبيرا من الصحفيين يقتلون هذه الأيام في تركيا وإيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها من أنحاء العالم، لكن قناة الجزيرة وقوى الشر تتجاهل مأساتهم، ما يكشف عن عدم المصداقية في الطرح وعن الحقد الدفين الذي يحملونه ضد المملكة العربية السعودية دون غيرها، لأنها تملك مشروعا إصلاحيا ورؤية كاملة في مواجهة قوى الشر والإرهاب والتطرف والإجرام.
ولن يضر ذلك شعرة من الأمير محمد بن سلمان فهو ماضٍ في مشروع إصلاحي متكامل يقتصر الزمن ويخطو بثقة ووضوح نحو مستقبل مشرق زاهر للشباب والمرأة وكل قوى الخير والعطاء.
ثالوث الشر المتكون من نظام ولاية الفقيه الإيراني وتنظيم الحمدين وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، مع النظام التركي ليقود الخريف العربي ومؤامرات إسقاط أنظمتنا العربية واحدة تلو الأخرى وتحالف دولي مؤمن بالفوضى الخلاقة وتقسيم الدول وخارطة أوسط جديد، لكن قوى الخير من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ومصر والبحرين هي التي وقفت مقابل قوى الشر لينتصر الخير والسلام لا الدماء والدمار.
صراع الخير والشر كان من بداية الخلق، حيث حدثنا الله تعالى في كتابه الكريم عن قصة الأخوين قابيل وهابيل. بينما كان هابيل يحب الخير لكن قابيل على عكسه يضمر الشر حتى وصل لقتل أخيه هابيل. أما هابيل ذو النفس الكبيرة التي لا تعامل السوء بالسوء يقول لأخيه قابيل: "لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".
أحدهما قابيل يعيش الشر والحقد في قلبه لدرجة قتل أخيه، بينما الثاني هابيل يملك في قلبه محبة الله وخوفه فلا يرفع يده على أخيه المعتدي حتى يقتل على يدي أخيه قابيل. ثم ترك أخاه دون أن يدفنه أو يواريه حتى بعث الله له غرابا يفعل ذلك ليظهر له مستوى الشر الذي وصل إليه حتى عجزه عن مواراة الجثة بعد قتلها.
نحن الآن أمام مستوى منحدر جدا من السقوط الأخلاقي بكل المعايير لقوى الشر التي تتواطأ مع الأعداء ضد الأمتين العربية والإسلامية.
مَن منا لم يسمع المكالمات الهاتفية للحمدين ضد السعودية وقادتها، وكذلك اجتماع فتى الموساد "عزمي بشارة" بالطلاب السعوديين في جامعات الدوحة للتحريض ضد حكومتهم، ولم يعد شيء مخفي فهنالك مشروعان في المنطقة؛ أحدهما للخير والسلام والبناء والمحبة والانفتاح والازدهار، والآخر للشر والقتل والطائفية والدمار لقوى الشر الثلاثي من قطر وإيران والإخوان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة