هدوء حذر بمطار طرابلس ودعم عسكري لقوات الجيش
مدير المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة بالجيش الليبي يكشف عن وصول دعم للوحدات المتمركزة بمحيط كوبري المطار ومفرق كزيرما.
قال المنذر الخرطوش، مدير المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي: "إن الأوضاع العسكرية لجميع محاور العاصمة طرابلس مستقرة بعد عدة محاولات من المليشيات للتقدم بالنقاط الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة".
وأكد الخرطوش في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات تركز هجماتها على كوبري المطار ومطار طرابلس الدولي، جنوب غرب العاصمة، إلا أن جميع هجماتها يتم القضاء عليها نهائياً، وقد نفذت أكثر من 36 هجوماً باءت جميعها بالفشل.
ورجح الخرطوش أن تحاول المليشيات خلال الساعات المقبلة التقدم في محاولة جديدة باتجاه المطار، مؤكداً أن قوات الجيش الليبي على أتم استعداد لصد أي محاولة تقدم للمليشيات.
وأشار الخرطوش إلى أن المحاور شهدت منذ الجمعة هدوء حذراً ولم تشهد إلا مناوشات "خفيفة" من جهة محور وادي الربيع، جنوب شرق العاصمة.
وكشف الخرطوش عن وصول دعم للوحدات المتمركزة بمحيط كوبري المطار ومفرق كزيرما مكون من كتيبة مقاتلة ودعم بالآليات.
ونوه الخرطوش بأن الدعم الذي وصل إلى الوحدات يعزز موقف الدفاع عن تمركزات الوحدات العسكرية حتى تصدر الأوامر بالتحرك للمهام المباشرة "في إشارة لدخول وسط العاصمة".
يذكر أن الوحدات التابعة للواء 73 مشاة هي التي تتمركز بمحيط كوبري المطار ومفرق كزيرما، وتؤمن المطار من الهجمات المتتالية للمليشيات التي تخطت 36 هجوماً، بالإضافة لتمركزات بمناطق الأحياء البرية وكوبري سوق الأحد (كوبري وادي الربيع) وسوق الأحد وقصر بن غشير، جنوب العاصمة.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، الخميس، عن تصديه للهجوم الـ36 للمليشيات الإرهابية على محوري كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي.
ووصف الجيش الليبي الهجوم، الذي أسفر عن أكثر من 48 قتيلاً و16 أسيراً من المليشيات، بـ"الأعنف".
وسيطر الجيش الليبي في الـ5 من أبريل/نيسان الماضي، بعد يوم واحد من إطلاق عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة من المليشيات والجماعات الإرهابية، على مطار طرابلس الدولي، ومن يومها والمليشيات تحاول الهجوم على المطار واسترداده.
يذكر أن مطار طرابلس الدولي جنوب غرب العاصمة خرج من الخدمة منذ عام 2014، بعد أن دمرته مليشيات الصمود للإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي ضمن عمليات انقلاب فجر ليبيا، وتم تحويل جزء من قاعدة معيتيقة العسكرية، شرق العاصمة، إلى مطار مدني.
وفي سياق متصل قال مصدر عسكري ليبي إن الكتائب، التي أعلنت تبعيتها للجيش الليبي وانشقاقها عن حكومة السراج غير الدستورية، ستقاتل ضمن صفوف عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من المليشيات.
وتابع المصدر في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن هذه الكتائب سيسند إليها مهام وتعطى التعليمات حسب كفاءتها القتالية وفي الأعمال العسكرية الأخرى.
وأوضح المصدر أن هذه الكتائب بطبيعة الحال لن تكون في مقدمة القوات والاشتباكات مع المليشيات، منعاً من الدفع بها إلى محاور ليس لها بها خبرة في التعامل مثل باقي القوات التي تمرست عليها منذ بدء طوفان الكرامة 4 أبريل/نيسان الماضي.
وتتوالى انشقاقات الكتائب العسكرية عن حكومة السراج غير الدستورية في طرابلس؛ حيث سُجل حتى الآن انشقاق كتيبة "العبور" من مدينة بني وليد وسط ليبيا، والكتيبة (185 مشاة) بقيادة العقيد محمد مفتاح الغدوي بمنطقة النواحي الأربع (سوق الخميس امسيحل، سوق السبت، السبيعة، سيدي السايح، قصر بن غشير) ومديريات أمن النواحي الأربع، التي أعلنت انضمامها للجيش الوطني الليبي أو وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة.
وكان الجيش الوطني الليبي قد رصد، الجمعة، مشاكل داخلية بين مليشيات السراج، قد تعصف بها خاصة بين فتحي باشا آغا، وزير داخلية المليشيات وقائد المليشيات الجهوية أسامة جويلي، بسبب الهجومات التي تكررت من عصابات مصراتة على مطار طرابلس الدولي.
وأوضح الجيش الليبي أن مختار الأخضر، الآمر السابق للغرفة مليشيات الزنتان، اعترض على محاولات مليشيات مصراتة السيطرة على المطار، إضافة إلى إجبار مرتزقة الجويلي من أي تموضع مهم داخل العاصمة، وخشيتهم من أن يتم الغدر بهم كما فعلوا في حرب انقلاب فجر ليبيا.