بالصور.. سوريات يقتحمن مجال قيادة الشاحنات
عائلة ديما ترفض الفكرة في البداية، لكنها سرعان ما غيرت رأيها عندما رأتها تتقن عملها في وظيفتها الجديدة
عندما أعلنت وزارة التجارة الداخلية في سوريا عن فرص عمل جديدة لسائقي حافلات وشاحنات من الذكور والإناث، اعتقد الكثيرون أن النساء لن يأخذن هذا الأمر على محمل الجد، لكن سائقة الشاحنة ديما محمد، 34 عاما، أثبتت خطأ هذا الاعتقاد، وعينت ديما واثنتان أخريان في إطار المبادرة ليصبحن أول سائقات لسيارات كبيرة في الوزارة.
كانت ديما مدربة قيادة في مدرسة خاصة لكنها أُغلقت بعد الحرب، وتبحث المرأة السورية عن الأمان الوظيفي، وتعتقد أن العمل في مؤسسة حكومية خيار أكثر أمانا.
ورفضت العائلة الفكرة في البداية، لكنها سرعان ما غيرت رأيها عندما رأت ديما تتقن عملها في وظيفتها الجديدة.
وكان التعامل مع الزملاء الذكور تحديًا آخر بالنسبة لديما، لكنها دائما ما تخوض تحديات كل يوم لإثبات قدراتها.
وقال مسؤول في الوزارة إنه تم قبول 3 نساء و7 رجال، وتقوم ديما وزميلتاها بتسليم البضائع داخل المدن الكبيرة وغير مصرح لهن بالسفر بين المدن، وهناك مبادرات مماثلة في الهيئات الحكومية الأخرى، وأعلنت وزارة النقل عن فرص عمل مماثلة للنساء في يناير/كانون الثاني.
وقالت مجموعة خبراء في مهرجان نساء العالم في لندن عقد في 2018 إن النساء في سوريا لم يتحملن وطأة الحرب في البلاد فحسب، بل تعرضن للتهميش والتجاهل.
وأضافت المجموعة أن النساء السوريات غالبا ما يعلن الأسر بمفردهن، لأن الرجال يقاتلون أو يسافرون إلى الخارج، فضلا عن أن نقص المستشفيات العاملة كان من شأنه وفاة عدد غير معروف منهن في المنازل أثناء الولادة، كما تم استغلال أخريات جنسيا خلال مغامرات البحث عن الغذاء أو المعونة في ظل ظروف الحرب العصيبة في البلاد.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز