بدأ بالفلبين ثم تايلاند.. ترامب يدعو أعداء أوباما لزيارة واشنطن
تواصل ترامب مع رئيس وزراء تايلاند، وزعماء كانت توصف بأنها على عداء مع إدارة أوباما
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الدعوة لزعيمي تايلاند وسنغافورة، لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال مكالمتين هاتفيتين أجراهما مع الزعيمين.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس ترامب تحدث معهما عن الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادي، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع كوريا الشمالية.
ويقود رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا، وهو جنرال سابق، الحكومة التي يهيمن عليها الجيش، بعد أن سيطر على السلطة في انقلاب عام 2014، وتوترت علاقة حكومته مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ويعد التواصل مع رئيس وزراء تايلاند هو الثاني مع زعماء كانت توصف بأنها على عداء مع إدارة أوباما، إذ سبقه أمس التواصل مع رئيس الفلبين درودريجو دوتيرتي، الذي وجه شتائم مباشرة إلى أوباما مرتين، الأولى في سبتمبر/أيلول 2016، ردا على انتقادات وجهها لحملته للقضاء على تجارة وإدمان المخدرات في بلاده.
وقال دوتيرتي حينها إنه "رئيس دولة ذات سيادة وهو مسؤول أمام الشعب الفلبيني فقط"، وقال موجها الحديث لأوباما "لا تسألني عن الموضوع وإلا سأشتمك يا ابن العاهرة".
واعتذر الرئيس الفلبيني عن هذه الشتيمة، غير أنه بعد أن ألغى أوباما اجتماعاً كان مقرراً بين الجانبين على هامش اجتماعات قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، عاد ليشتمه باللفظ نفسه، وهدد بأنه سيقلص علاقاته مع الولايات المتحدة، وسيمد خطاه نحو الصين وروسيا في المقابل.
تعاون ضروري
ومن جانبه، دافع البيت الأبيض عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعوة الرئيس الفلبيني لزيارة واشنطن، قائلا إن تعاونه ضروري لمواجهة كوريا الشمالية حتى مع مواجهة الإدارة انتقادات في مجال حقوق الإنسان لمبادرتها مع مانيلا.
وقال رينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض لبرنامج (ذيس ويك)، الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي)"لا يوجد شيء الآن يواجه هذا البلد ويواجه المنطقة يمثل تهديدا أكبر مما يحدث في كوريا الشمالية".
وسعى ترامب، في مطلع الأسبوع، إلى تعزيز التأييد في جنوب شرق آسيا للمساعدة في كبح جماح برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وأصر بريبوس على أن تواصل ترامب مع دوتيرتي "لا يعني أن حقوق الإنسان غير مهمة، ولكن ما يعنيه ذلك هو أن المشكلات التي تواجهنا من كوريا الشمالية خطيرة جدا إلى حد يتطلب التعاون عند مستوى معين مع أكبر عدد ممكن من الشركاء في المنطقة، للتأكد من أن الأمور تسير بشكل جيد".